الأسـئلة الكتابية

طفت مؤخرا حالة غير طبيعية من التوتر وتبادل الاتهامات على الساحة الصحية بجهة سوس ماسة، والتي يتابعها الرأي العام المحلي بقلق واستغراب، حيث تناقل عدد من المنابر الإعلامية ما يدور بين الأطر الطبية التابعة للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير من جهة، وبين الأطباء والأطر العاملين بالمستشفى الإقليمي لإنزكان من جهة أخرى، من اتهامات تفيد التقصير في أداء الواجب المهني، ويحمل فيها كل طرف الطرف الآخر مسؤولية ظهور بؤر وبائية لفيروس كورنا، ناتجة عن مخالطة أشخاص حاملين للفيروس يشتبه في إصابتهم به خلال زيارتهم للمؤسستين الصحيتين المذكورتين. وإذ نسجل اعتزازنا واعتزاز كافة المواطنين والمواطنات بما يقوم به الأطباء وكافة الفئات العاملة في القطاع الصحي الوطني في القطاعين العام والخاص، بصفتهم خط دفاعنا المتقدم ضد هذه الجائحة، من تضحيات في سبيل القيام بواجبهم المهني والإنساني في إنقاذ الأرواح وتقديم الخدمات الطبية اللازمة، والتي لا يمكن إلا أن ننحني أمامها إجلالا وعرفانا، فإننا نشعر بقلق كبير في أن تنسف مثل هذه "التجاذبات"، لا قدر الله، كل هذه الجهود المبذولة من قبلهم ومن قبل باقي مختلف أجهزة الدولة والقطاعات والفئات المجتمعية لربح المعركة أمام هذا الوباء. ولذلك، وتنويرا للرأي العام الوطني حول حقيقة الموضوع المشار إليه أعلاه وحول أسبابه وتطوراته، فإنني أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي : - ما هي حقيقة وملابسات إصابة مواطنين بفيروس كورونا بعد زياراتهم لمؤسسات صحية بجهة سوس ماسة والتسبب في ظهور بؤر وبائية ؟ ما هي الإجراءات والتدابير التي قمتم بها لمعالجة الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الخلل بين مكونات المنظومة الصحية الجهوية لجهة سوس ماسة ؟