استبشرنا خيرا بالأولوية التي يوليها صاحب الجلالة نصره الله إلى الأقاليم النائية والجبلية والعالم القروي بصفة عامة، ليحظى هذا الأخير بالأولوية في برامج الحكومة على جميع المستويات. وكنا في إقليم شفشاون باعتباره إقليم قروي وجبلي بامتياز، ننتظر تعميم المنحة الجامعية على جميع الطالبات والطلبة أسوة بأقاليم نائية أخرى بالمملكة، وذلك قصد تمكينهم من متابعة دراساتهم الجامعية، خصوصا وأن انتقالهم إلى المدن المجاورة يتطلب مصاريف إضافية تثقل كاهل أسرهم، مما يحول دون متابعة العديد منهم لمشوارهم الدراسي. وبالرغم من المجهودات المبذولة من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لتعميم المنحة الجامعية والرفع من حصتها على جميع الطلبة والطالبات، تفاجئنا بخفض هذه النسبة بإقليم شفشاون، وبإعتماد برنامج منحتي وانتقاء الطلبة الممنوحين على المستوى الإقليميي لا حسب الدوائر الإدارية، مما جعل بعض الدوائر تستفيد أكثر من مثيلاتها بنفس الإقليم، رغم تقارب المستوى المعيشي والدخل الأسري لجميع مناطق الإقليم، وذلك راجع بالأساس إلى تقديرات أعوان السلطة فيما يخص الدخل السنوي للأسر. وعليه، نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات المزمع اتخاذها من أجل تحقيق العدالة في توزيع المنح الجامعية لتيسير ولوج الطالبات والطلبة بالمجال القروي إلى الجامعات المغربية، وتحقيق تكافؤ الفرص في إتمام الدراسات الجامعية بين مختلف طلاب المملكة، وماهي الأسباب الكامنة وراء عدم تعميم المنحة الجامعيةعلى طلبة إقليم شفشاون أسوة ببعض الطلبة في أقاليم أخرى، وماهي الحلول المقترحة لتحديد الدخل السنوي للأسر دون اللجوء إلى العامل البشري الذي يمكن أن يكون في أحيان كثيرة، غير موضوعي وتشوبه أخطاء.