الأسـئلة الكتابية

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن دوار بين الويدان (المسمى هكذا اعتبارا لكونه يتواجد بين وادي الشريعة وأمسون) بجماعة هوارة أولاد رحو، إقليم جرسيف، يتواجد به حوالي 58 كانونا، ولم يسبق له أن استفاد من برنامج الكهربة القروية الشمولي ولا من برنامج توسيع الشبكة الكهربائية، وذلك لسبب تقني محض يرجع بالأساس إلى تسميته المسجلة في مجموعة من الوثائق بـ (الجل 3)، وحينما يتم الرجوع إلى بنك المعلومات لدى المصالح المختصة يتضح أن هذا الدوار سبق له أن استفاد من الربط بالشبكة الكهربائية، والحال أن الأمر يتعلق بدوارين مختلفين تماما، وتفصل بينهما الأودية. وحيث أن هذا الخلل التقني تسبب في حرمان ساكنة دوار بين الويدان من الشبكة الكهربائية منذ انطلاق برنامج الكهربة القروية الشمولي إلى يومنا هذا، رغم أن متوسط تكلفة الكوانين لا تتجاوز 27.000.00 درهم للكانون الواحد مما يجعله أحق بالاستفادة من هذا البرنامج منذ مدة، كما أن معظم الكوانين المتواجدة به لا تفصل بينهم وبين الشبكة الكهربائية إلا مسافة 200 متر، مما يجعلهم في وضعية صحيحة للاستفادة من برنامج توسيع هذه الشبكة، ومع ذلك عاش سكان هذا الدوار الإقصاء والتهميش. وحيث أن الساكنة المذكورة سبق لها أن راسلت مختلف الجهات المسؤولة محليا وجهويا من أجل الاستفادة من الشبكة الكهربائية، إلا أن طلباتها لم تحظى بالموافقة. و حيث أن هذا التجمع السكاني يعتبر استثناء في الحرمان من الاستفادة من الشبكة الكهربائية لكون كل المعايير تتوفر فيه سواء في سياق برنامج الكهربة القروية الشمولي أو برنامج توسيع الشبكة الكهربائية. وحيث أن حرمان هذه الساكنة من الشبكة الكهربائية يتنافى مع مضامين الدستور خاصة الفصل 31 منه. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي أسباب عدم كهربة كوانين دوار بين الويدان بجماعة هوارة أولاد رحو، إقليم جرسيف؟ ـ وهل هناك إمكانية لبرمجة استفادتها على وجه الاستعجال ضمن برنامج الكهربة القروية الشمولي أو برنامج توسيع الشبكة الكهربائية؟ ـ وما هي الإجراءات العملية التي ستتخذها وزارتكم لتصحيح الوضع، والآجال الزمنية المطلوبة لتمكين هذه الساكنة من الاستفادة من الشبكة الكهربائية؟