الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم، في الوقت الذي أجمع فيه المهتمون والخبراء على أن جائحة كورونا، التي ندعو الله أن يعجل برفعها، أظهرت قيمة وأهمية بعض القطاعات، وعلى رأسها التعليم والصحة والبحث العلمي، يفاجأ مئات الطلبة الباحثين بكليات مختلفة عبر ربوع المواقع الجامعية بحرمانهم من منحة السلك الثالث، رغم استيفائهم لشروط الاستحقاق الاجتماعي والعلمي، وفي هذه الظروف الوطنية والاجتماعية والتعليمية الصعبة، مع حالة الطوارئ الصحية والحجر المنزلي، وهو قرار نقدر أنه في الاتجاه غير الصائب، وقد تطلع الجميع لتعبئة المزيد من الموارد العمومية لدعم التعليم بكل مستوياته وأسلاكه، وفي صلبه البحث العلمي، إن الطالب الباحث، وقد تقدم في العمر، وقد يكون أصبح رب أسرة، أو مستقلا تماما عن أسرته، مطلوب منه تدبر مصاريف دراسته، من مراجع ومطبوعات، وأجهزة معلوماتية، وانخراط في شبكات الهاتف والأنترنيت، وتنقلات للمختبرات، وحضور الندوات والعروض، والقيام بأبحاث ميدانية، وبالموازاة مع ذلك توفير سكنه في المدن الجامعية، التي ليست بالضرورة هي محل سكنى عائلته، وتأمين تغذيته وملبسه، وكل ذلك لا طاقة له به في غياب منحة ودعم حكومي، وهو ما يعني أن حرمانه من المنحة حكم نافذ بكبح وإيقاف مسيرته العلمية، مهما كان طموحه ومهاراته وقدراته، وبالتالي حرمان للوطن من كفاءة مستقبلية لأسباب مادية، علما أن مبلغ المنحة متواضع، وعدد الطلبة الباحثين ليس كبيرا. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم : - عن عدد من حرم من منحة سلك الدكتوراة، وعن أسباب ذلك، وعن ما ستقومون به لتعميمها على كل محتاجيها من مستحقيها خدمة للجامعة والبحث العلمي، من أجل مستقبل أفضل لوطننا بعد جائحة كورونا؟