الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم، يعتبر التخلص من جثث الحيوانات النافقة في المزارع إحدى أهم مشاكل التربية فيها، حيث يجب التخلص منها بشكل سليم حتى لا تكون مصدرا لنشر العدوى و الروائح الكريهة و جذب الحيوانات الضالة و المفترسة. و من الطرق المستخدمة للتخلص من الحيوانات النافقة: الحرق، الدفن و المعالجة الحرارية (تستخدم في بعض الدول بواسطة شركات متخصصة في تدوير النفايات لإعادة استعمال جثت الحيوانات النافقة بعد المعالجة الحرارية كعلف للحيوانات). و تبقى عملية الحرق هي الطريقة الأكثر انتشارا؛ و من مميزاتها أنها الطريقة المثلى في حالة عدم وجود مساحات كبيرة من الأرض لعملية الدفن، و تقلل من وزن النفايات حيث تبقى كميات صغيرة من الرماد (فقط حوالي 10 % من المخلفات التي تم حرقها)، و لا تحتاج إلى عملية فرز و فصل، و تعتبر تكلفتها الاقتصادية الأقل مقارنة بالطرق الأخرى. و تجرى عملية الحرق بواسطة محارق ثابتة (موجودة في شركات متخصصة في جمع و تدوير النفايات، و تستعمل درجة حرارة عالية لتحويل المادة الخام إلى رماد) أو محارق متنقلة (من مزاياها تجنب نقل الحيوانات النافقة خلال الشوارع و الطرق و تكون مزودة بمصفيات تعمل على تقليل الغازات و الغيار المتطاير من عملية الاحتراق). و للإشارة، فإن أغلب المجازر البلدية لا تتوفر على محرقة أو لا يتم تشغيلها لارتفاع كلفة استهلاك المحروقات بحسب المسؤولين. كما إن إتلاف المواد المحجوزة يتم عادة عن طريق دفنها أو تغيير طبيعتها كيماويا ثم نقلها إلى المطارح العمومية أو مكب للنفايات إن وجد؛ و إن احتمال التقاط أجزاء منها (في الغالب من طرف أشخاص من الفئات المعوزة) أو استهلاكها من قبل الكلاب الضالة يبقى قائما؛ و يتم استعمال مادة الكريسيل (Crésyl)، و هو مطهر قوي أغلب مكوناتها محظورة قانونيا في أوروبا لأن في استعمالها مخاطر بيئية تتمثل في التلوث الكيميائي للمياه العادمة و تلوث الفرشة المائية و جداول المياه. و لا يتوفر المغرب على معامل للتشطية (usines d’équarrissages) أو مراكز خاصة بإتلاف الجيف و نفايات المجازر. وفي هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير المحترم: -متى ستعمل الوزارة على توفير محارق ثابتة أو متنقلة في كل الأقاليم للتخلص من جثث الحيوانات النافقة في المزارع من أجل حماية الأرض و المياه السطحية و تقليل مخاطر انتقال المرض إلى الإنسان أو الحيوانات السليمة، و المحافظة على جمال البيئة و نظافتها؟