يتوفر إقليم شفشاون على مستشفى إقليمي، توجد به العديد من التخصصات الطبية والأطباء الإختصاصيين من دولة الصين، وإننا لا نشك في كفائتهم المهنية، إلا أن الأمر يطرح أكثر من علامة استفهام، حول كيفية وطريقة تواصلهم مع المرضى، خصوصا وأن التواصل المباشر مع المريض، عامل مهم وأساسي في تشخيص نوعية المرض، في الوقت الذي نجد فيه الأطباء المغاربة الإختصاصيين المعينين بالمستشفى الإقليمي لشفشاون، يزاولون مهامهم مرة أو مرتين في الأسبوع بمصلحة التشخيص، وشبه منعدم بمصلحة الإستشفاء، بالعديد من التخصصات كأمراض القلب والشرايين، طب الأعصاب والدماغ، الأمراض الجليدية، مما يجعل المواطنات والمواطنين لا يستفيدون من حقهم الدستوري في التطبيب والعلاج بالمستشفى طيلة أيام الأسبوع، حيث يتم توجيه العديد منهم إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان، واضطرار العديد منهم إلى التوجه نحو المصحات الخاصة. كما أن العدد المحدود من الأطباء الإختصاصيين في بعض التخصصات مثل طب الأطفال الذي يتوفر على طبيب واحد، لا يمكنه بأي حال من الأحوال تلبية حاجيات جميع مرضى الإقليم، وتوفير الديمومية، مما ينتج عنه ضغط كبير على الأطباء والمرضى على حد سواء. وعليه، نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات المزمع اتخاذها لتفادي إشكالية النقص الحاصل في الموارد البشرية بالبمستشفى الإقليمي لشفشاون؟