لايخفى عليكم، تأثير محدودية العرض المدرسي على الفئات الإجتماعية التي تعاني من ظروف عيش صعبة، خاصة تلك التي تتواجد في المجال القروي، وبضواحي المدن. هذه الفئات السيد الوزير، تحتاج إلى المزيد من الدعم والإهتمام بأوضاعها، كما تحتاج إلى العمل المتواصل لتلبية احتياجاتها. السيد الوزير، إن معظم المشاريع الإستراتيجية التي تنجزها وزارتكم تفعيلا لمقتضيات القانون الإطار45-24 لا يمكنها إلا أن تصب في تجاه توسيع وتنويع العرض المدرسي وتوفير البنيات الضرورية لتحقيق إلزامية الولوج بواحدة من أهم الجماعات الترابية التابعة لعمالة سلا، ونقصد جماعة عامر، والتي تسجل نقصا كبيرا في المؤسسات التعليمية (11 مدرسة ابتدائية، 02 إعداديتان في غياب تام لثانوية)، وذلك بالمقارنة مع عدد الساكنة التي تصل إلى حوالي 67500 الأمر الذي يجعل أبناء هذه الجماعة يتنقلون إلى جماعات أخرى مجاورة، ونذكرمنها (جماعة السهول، أبي القنادل، مقاطعة العيايدة واحصاين) بحثا عن حقهم في التمدرس، ناهيك عن قلة الموارد البشرية والإكتظاظ وتدني مستوى الخدمات وغياب الدعم... وأمام هذه الإختلالات الواضحة بين العرض والطلب، وأمام الحاجة الملحة لتوسيع العرض المدرسي سواء بتوفير البنيات الضرورية أو بتعزيز الموارد البشرية لسد الخصاص بالمناطق القروية عموما، وبهذه الجماعة خصوصا، فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن: - كيفية توسيع العرض المدرسي بجماعة عامر لتحقيق إلزامية الولوج للتعليم المدرسي، - معدلات الإكتظاظ داخل األقسام الدراسية بهذه الجماعة، و كيفية التخفيض منها، - مدى توفيركم للموارد البشرية الكافية والمؤهلة، سواء على مستوى التدريس أو على مستوى خدمات الحراسة والنظاف، - آليات الرفع من جودة الخدمات التي تقدمها المدرسة المغربية في الوسط القروي.