الأسـئلة الكتابية

يعد شاطئ السعيدية أحد أجمل شواطئ المملكة، كما يصنف من بين الأفضل على صعيد البحر الأبيض المتوسط؛ لكن ذلك لم يشفع لهذا القطب السياحي أن يزدهر وفق الأهداف التي سطرت له؛ حيث اقتصر النشاط السياحي بالمنطقة على موسم الصيف فقط، ليخيم بعد ذلك جمود وركود حادين يجعل من الجوهرة الزرقاء مدينة للأشباح. إن السعيدية ظلت بعيدة كل البعد عن مسايرة التطور السياحي ببلادنا كما هو الشأن مثلا في مراكش وأكادير. فباستثناء المهاجرين المغاربة المقيمين بديار المهجر، فالمدينة لا تلقى التعريف والإشهار الكافيين لدى المستثمرين في المجال وكذا السياح، وهو تقصير يبقي المنطقة متأخرة جدا من ناحية الرواج السياحي. هذا دون أن ننسى أن غياب الأمن يظل واحدا من هواجس المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج، خاصة بعد أن انتشرت خلال السنة الماضية ظاهرة السرقة بشكل مهول ومخيف، إذ وصلت قيمة المقتنيات والآثاث المسروق من بعض المنازل والفيلات مستويات غير مسبوقة؛ الأمر الذي يستدعي التنسيق مع وزارة الداخلية بهذا الخصوص. وعليه، نسائلكم عن خطتكم لجعل السعيدية قبلة سياحية نشيطة طيلة أيام السنة، وكذا تنسيقكم مع سلطات وزارة الداخلية فيما يتعلق باستتباب الأمن بالمنطقة؟