كما تعلمون، فقد بقي الحزام الأخضر لتارودانت والجماعات المجاورة، الممتد على مساحة تقدر بآلاف الهكتارات، لسنين عديد صامدا في وجه الظروف المناخية الصعبة، كمتنفس طبيعي ومصدر رزق لمئات الأسر، التي تنتظم داخل جمعيات لمستخدمي مياه السقي المخصصة لأغراض الزراعة، مثل جمعية تارغنت، وجمعية اللويسي، وجمعية أولاد بنونة ... على سبيل المثال لا الحصر، والتي تستغل هذه الأراضي في الزراعات المعيشية. وبسبب ندرة المياه وجفاف الآبار واستنزاف الفرشة المائية الجوفية من طرف بعض الضيعات الكبرى، أضحت هذه الثروة الخضراء اليوم، وخاصة أشجار الزيتون، التي عمرت لقرون بمدينة تارودانت وشكلت جزءا من تراثها وهويتها، عرضة للانقراض. وأمام هذه الوضعية الكارثية، التي تنذر بحصول ما هو أسوأ في قادم الأيام، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات الاستعجالية التي ستتخذونها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وخاصة من خلال تمكين فلاحي تارودانت والجماعات المجاورة من الاستفادة من مياه السقي القادمة من سد أولوز في اتجاه سبت الكردان والكفيفات، والذي تدبره شركة أمان سوس؟