لازالت جثامين العديد من مغاربة العالم ممن وافتهم المنية ببلدان المهجر، سواء تعلق الأمر بوفاة طبيعية أو ناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، تتكدس في ثلاجات الموتى منذ ما يزيد عن السنة، بسبب استمرار إغلاق الحدود بين مختلف بلدان العالم، حيث يصطدم أقرباء المتوفين باستحالة ترحيل جثامين ذويهم ودفنها بالوطن الأم. وقد أدى هذا الوضع إلى احتقان كبير في صفوف الأسر المغربية بالمهجر، والتي تعيش معاناة حقيقية بسبب عدم تمكنها من ترحيل جثامين ذويها ممن وافتهم المنية هناك، خاصة وأن الكثير من المتوفين أوصوا وألحوا على ضرورة دفن جثمانهم بوطنهم الأم، وأن من بينهم من كان يدفع بوليصة التأمين لترحيل جثمانه إلى بلده الأصلي لأكثر من ثلاثين سنة، وبناء عليه، نسائلكم عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزمون اتخاذها من أجل تمكين الأسر المغربية ببلدان المهجر من ترحيل جثامين ذويها ودفنها بأرض الوطن، سواء ممن توفوا لأسباب طبيعية أو بسبب الإصابة بفيروس كورونا، علما أن جثامين الموتى ممن وافتهم المنية هناك بسبب الإصابة بالفيروس لم تعد تسبب العدوى حسب ما أقرته المنظمة العالمية للصحة بهذا الخصوص؟