الأسـئلة الكتابية

أصدرت وزارة التربية الوطنية المذكرة رقم 45/029 بتاريخ 17 مارس 2015 فيي شان تكييف مواضيع الإمتحانات الإشهادية لفائدة التلميذات والتلاميذ المغاربة العائدين إلى أرض الوطن وأبناء المهاجرين المقيمين بالمغرب، وذلك بتمكين هذه الفئة من المترشحين من اجتياز اختبارات مادة اللغة الأجنبية الأولى المعتمدة في النظام التربوي الذي كانوا يتابعون به دراساتهم، بدل اللغة الفرنسية وترجمة الإختبارات من اللغة الفرنسية إلى اللغة الإنجليزية. وتكتسي هذه المبادرة أهمية بالغة لكونها تجسد العناية والإهتمام بأفراد الجالية المغربية والمستثمرين الوافدين على بلادنا وتهييء ظروف مريحة لهم ولعائلاتهم ، خاصة من حيث تمكين أبنائهم من متابعة دراساتهم بنفس اللغة المعتمدة ببلادهم الأصلية خاصة بالنسبة لدراسة المواد العلمية، مع العلم أن بعض المؤسسات التعليمية المغربية تتوفر على بنية تحتية وتربوية تؤهلها لكسب هذا الرهان، وتهييء الظروف التعليمية / التربوية لمثل هذه الفئات من الممدرسين وتلبي طلبات بعض الأجانب بتسجيل أبنائهم بمؤسسات مغربية. وهذا ما يدفعنا للتساؤل عن الأسباب التي تحول دون اعتماد منطوق هذه المذكرة بصفة رسمية ودائمة غير محددة في الزمان، وفسح المجال لكل مؤسسة تعليمية باعتماد مسالك تربوية جديدة ما لم تخل هذه المؤسسة بالتزاماتها التربوية، مع احترام تام للضوابط المعمول بها في مجال التربية والتكوين، وماهي الإجراءات المتخذة لتنفيذ مضمون هذه المذكرة.