. بات الوضع مقلقا للغاية في ما يخص انتشار مُخدّر "البوفا"، بين الشباب والشابات ، عاطلين وطلبة وكذلك بين القاصرين ، خصوصا وأنه يباع بثمن رخيص جدا خلافا لباقي المخدرات ، مما جعله سريع الانتشار بشكل كبير في المغرب . وتُفيد تصريحات عدد من الأشخاص المدمنين على هذا المخدر، كونهم يواجهون صعوبات في التحكم في أنفسهم ، وأيضا في محاولة التخلص من الإدمان بالنسبة لبعض المدمنين ، وهو الأمر الذي يُنذر بمشاكل اجتماعية خطيرة داخل المجتمع ، سواء في علاقة الشباب بمحيطهم أو ما يشكله من خطورة على صحتهم وتوازنهم بل وعلى حياتهم ، وكذلك في ما يتعلق بالنساء أمهات لأطفال، من حيث فقدانهن لتوازنهن النفسي ، الأمر الذي يُهدّد حياة هؤلاء الأطفال. و كما تعلمون السيد رئيس الحكومة ، فمخدر "البوفا"، الذي عرف تفشيا واسعا في المغرب، متكون من مواد كيماوية خطيرة للغاية على صحة مستهلكيه ، الذين يواجهون صعوبة التخلص من أزمة الإدمان ، التي أدت ببعضهم الى الانتحار . لدى نسائلكم السيد رئيس الحكومة ، عن التدابير والإجراء ات المستعجلة التي تعتزمون القيام بها من النواحي الأمنية والحمائية والعلاجية وكذا التحسيسية ، للتصدي لترويج هذا المخدر الذي بات يخرب البيوت ويلقي بالشباب إلى التهلكة ، ويدفع مستهلكيه للانتحار، وردع متاجريه وموزعيه درءا للمخاطر المحدقة بشبابنا وشاباتنا ؟