الأسـئلة الكتابية

استأثر موضوع المعاناة التي يكابدها المرضى وذويهم، وخاصة من الشرائح الهشة والفقيرة، للولوج للعلاج من بعض الأمراض المستعصية والمزمنة، باهتمام واسع لدى الرأي العام الوطني مؤخرا وأحدث نقاشا وجدلا مجتمعيا عريضا. وذلك بالنظر إلى ارتفاع كلفة العلاج من جهة، ولكن أيضا، وبشكل أساسي، بسبب استفحال ظاهرة انقطاع العديد من الأدوية الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وعجز الحكومة عن إيجاد الحلول المناسبة للحد من تكرار هذه الأزمات التي تهدد حياة الآلاف من المرضى عبر التراب الوطني. إن تفاقم إشكالية انقطاع الدواء، الذي تؤكده الإحصائيات الرسمية المقلقة جدا التي أعلنت عنها وزارتكم ، على لسان السيدة مديرة مديرية الأدوية مؤخرا، (انقطاع أكثر من 400 دواء خلال سنة 2019، على رأسها المضادات الحيوية وأدوية أمراض السرطان...إلخ)، والتي تداولتها بعض المنابر الإعلامية الوطنية، يؤكد محدودية كل التدابير التي ما فتئت الحكومة تتفاخر بها وبسياستها الدوائية، ويثبت غياب رؤية استراتيجية مندمجة وناجعة في هذا المجال. ولذلك، فإنني أسائلكم السيد الوزير المحترم حول ما يلي : - ما هي رؤيتكم لمعالجة مكامن الضعف في استراتيجية الوزارة الدوائية بما يضمن تجنب الأزمات الخطيرة لانقطاع الأدوية وآثارها على الأمن الصحي للبلاد؟