يعتبر إقليم أزيلال من أقاليم المملكة الشاسعة من حيث المساحة، حيث تبلغ حوالي 9800 كيلومتر مربع، بتضاريس وعرة وذات ولوجية صعبة، غير أنه يتوفر على مستشفى واحد، تستفيد من خدماته المتواضعة أربعة وأربعون جماعة قروية، أغلبها تبعد عن هذا المرفق الحيوي بعشرات الكيلومترات، ويعزى هذا التوافد إلى عدم توفر المستوصفات القروية ودُور الولادة على أطباء وأطر صحية قارة. ومن عجيب الـمفارقات أن نجد مستوصفات قروية لا تبعد عن المستشفى الإقليمي سوى بخمسة كيلومترات، بها أطر طبية قارة، على عكس المستوصفات المتواجدة بكل من جماعات: زاوية احنصال، تباروشت، ايت أقبلي، ايت مازيغ وتيفرت نايت حمزة، حيث تبعد عن المستشفى الإقليمي بمسافة تتجاوز 100 كيلومتر، ولا تتوفر على طبيب قار يخفف عن الساكنة معاناة وآلام التنقل في ظل ظروف الفقر والهشاشة التي تتسم بها المناطق الجبلية. لذا، نسائلكم عن الإجراءات والتدابير التي تعتزمون اتخاذها من أجل تعيين أطباء قارين بالجماعات السالفة الذكر، تنزيلا لشعار الدولة الاجتماعية الذي رفعته الحكومة، وتحقيقا للعدالة المجالية والاجتماعية؟