الأسـئلة الكتابية

اعتمدت السلطات العمومية مؤخرا الكشف الاستباقي لفيروس كورونا "كوفيد 19" في المجال الصناعي عبر تعميم إجراء تحاليل مخبرية بشكل دوري على عينات عشوائية من عمال كل مقاولة صناعية على حدة، وهو خطوة استباقية ضرورية ومهمة ستمكن من السيطرة على الوباء في الوسط الصناعي الوطني إلى حد بعيد، غير أن مجالات أخرى لا تقل خطورة على مستوى نقل العدوى وتفشي الوباء، باتت تستدعي الإسراع في تمديد تطبيق هذا الإجراء ليشملها بأسرع وقت ممكن، كما هو الحال بالنسبة لفئة التجار والمهنيين. ولعل ما يدفعنا إلى طرح هذا السؤال، هو ما تعرفه أماكن البيع وأسواق المواد الاستهلاكية الغذائية عبر التراب الوطني (مهن البقالة، الجزارة، بيع الخضر والفواكه، القطاني والتوابل، المخابز...) من حركية وإقبال شديدين خلال شهر رمضان المبارك، قد يعصفان بكل الجهود التي بذلتها بلادنا لحدود اليوم، لما يشكله هذا الوسط من حلقة ضعف كبيرة تهدد بظهورمتزايد لبؤر الوباء، أو لا قدر الله إلى انتكاسةلا يمكن التحكم فيها. ومما لا شك فيه، فإن تعميم تجربة الكشف المبكر،الجاري بها العمل في المقاولات الصناعية حاليا، على العاملين في المهن التجارية السالفة الذكر الشديدة الارتباط بالعيش اليومي للمواطنين في هذا الشهر الكريم، سيساهم بشكل ناجع في تحديد أماكن تواجد العدوى وبالتالي قدرة أكبر على التدخل في الوقت المناسب لمنع انتشار العدوى. خاصة إذا تم اعتماد عينات عشوائية مدروسة بالنسبة لكافة المهن داخل كل إقليم، والاستعانة بتقارير رجال السلطة لتحديد الأماكن الأكثر حركية في هذا الشهر الفضيل. لذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: - ما هي التدابير الاستعجالية التي تعملون على اتخاذها، بصفتكم الوصي على لجان اليقضة على المستوى الترابي، لتعميم الكشف الاستباقي المبكر لفيروس "كوفيد 19" على فئات التجار والمهنيين، على غرار ما هو مطبق حاليا في القطاع الصناعي؟