أصدر مدير المركز الجهوي للأنكلوجيا بأكادير بتاريخ 7 يناير 2022، مذكرة مصلحة يعلن من خلالها عن توقف خدمات الاستشفاء على مستوى هذا المركز بسبب عدم توفر الأطر التمريضية لتأمين الديمومة. يحدث هذا في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات عاليا لتوفير العلاج المجاني لمرضى السرطان. قرار من هذا القبيل، لا يمكن إلا استنكاره، واعتباره تعديا على الحق الأسمى في الحياة لمرضى ساكنة جهة سوس ماسة، والجنوب المغربي عامة، التي تتلقى خدمات الاستشفاء من هذا المركز . كما أن هذه الخطوة الخطيرة تدل، بما لا يدع مجالا للشك، على درجة إهمال وزارتكم للمؤسسات الاستشفائية بجهة سوس ماسة من خلال عدم تزويدها بالعدد الكافي واللازم من الاطر الصحية، لضمان استمرار الخدمات الصحية وتخفيف الضغط الذي أصبح لا يطاق والذي تتحمله الأطر العاملة بالقطاع بمختلف فئاتها. كما يؤشر على ضعف تجاوب وزارتكم مع متطلبات واحتياجات هذه المؤسسات تضاعف طلبات الإعفاء من المسؤولية التدبيرية بمختلف هياكل الوزارة بالجهة والأقاليم التابعة لها. وكنتيجة حتمية لعدم معالجة الوزارة للنزيف الذي تعرفه الموارد البشرية الصحية بجهة سوس ماسة، أن يتم توقيف الخدمات الصحية بمختلف المصالح الاستشفائية بسبب عدم توفر الأطقم الطبية وشبه الطبية والتقنية اللازمة لتأمين الرعاية الكاملة للمرضى طبقا للمعايير المعمول بها وطنيا ودوليا. مما يجعل المرضى بجهة سوس ماسة يتكبدون عناء ومصاريف لا تطاق بحثا عن الاستشفاء بمراكز تبعد مئات الكيلومترات بعيدا عن مركز جهة سوس ماسة، أو يستسلمون للمرض، إلى أن يلقوا ربهم حاملين معهم خيبتهم من حكومة أعلنت أنها ستعزز ركائز الدولة الاجتماعية. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الأسباب التي جعلت وزارتكم لا تأخذ في توقعاتها توفير الموارد البشرية الكافية بالمركز الجهوي للأنكلوجيا بأكادير درءا لتوقف الخدمات الاستشفائية به؟ - وما هي التدابير الاستعجالية التي ستتخذونها لأجل الإرجاع الفوري للخدمات الاستشفائية بالمركز الجهوي للأنكلوجيا بأكادير؟ - وماذا تعتزم وزارتكم القيام به لأجل الرفع من مستوى التأطير الصحي بمختلف مستوياته على صعيد كافة المراكز الاستشفائية والصحية بجهة سوس ماسة، حتى نحقق لساكنة الجهة حقها في العلاج والاستشفاء ويغنيها عن التنقل نحو جهات أخرى؟