اتصل بي مواطنون مقيمون بالمهجر وخاصة في دول الخليج وأوروبا وبريطانيا يتظلمون من تعرضهم لعملية نصب واحتيال من طرف شركة عقارية وهمية إماراتية، حيث أن هذه الشركة الإماراتية المسماة "الوادي الأخضر" أوهمتهم ببناء مشاريع سكنية بضواحي مدينتي الدار البيضاء ومراكش، على اعتبار أن هؤلاء المهاجرين ونظرا لتشبثهم ببلدهم المغرب أصروا على أن يكون لهم سكن قار به يلجؤون إليه كلما حلوا بوطنهم. وقد حظي المشروع بتغطية إعلامية واسعة، حيث حضر حفل افتتاحه العديد من الشخصيات العمومية ، مما أعطى نوعا من المصداقية لهذا المشروع، وتم الإقبال عليه من طرف الضحايا، بأداء مبالغ مالية جد مهمة على أساس أن تسلم لهم الوحدات المشتراة، غير أنهم فوجئوا بعد طول انتظار بأن المشاريع العقارية الموعودة غير موجودة على أرض الواقع أصلا ، الأمر الذي يؤكد تعرضهم لعملية نصب، علما أن مشروع مراكش الذي تبلغ تكلفته ما يفوق 600 مليون دولار كما صرح بذلك المتظلمون ، يعد الخاسر فيه هو المغرب عبر فقدان العملة الصعبة ، وفقدان مناصب الشغل، بالإضافة الى فقدان الثقة في الاستثمار بالمغرب من قبل مغاربة العالم والاجانب. لذا نسائلكم السيد الوزير عن حقيقة الأمر؟ وما هي الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها لإنصاف هؤلاء الضحايا، وتمكينهم من حقوقهم وإحياء أملهم في امتلاك سكن قار؟