تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 6440
الموضوع: تضرر ساكنة الدراركة وأكادير من مطرح تملاتست
تاريخ الجواب: الثلاثاء 28 فبراير 2023

الفريق

فريق التقدم والاشتراكية

واضعي السؤال

حسن اومريبط حسن اومريبط  حسن اومريبط
أكادير-إدا وتنان لجنة التعليم والثقافة والاتصال
الوزارة المختصة: الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة
السؤال:

السيدة الوزيرة المحترمة؛ ينطوي مطرح تملاتست، الواقع بتراب جماعة الدراركة، على مخاطر متعددة، على المستوى الصحي والبيئي، ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة بفعل تضاعف كمية النفايات الصلبة المفرغة فيه من قِـــبل أزيد من عشر جماعات تنتمي إلى أقاليم أكادير إداوتنان وإنزكان وتارودانت، وكذا من جراء تزايد عدد أحواض تجميع العصارة السامة الناتجة عنها، وتوسع مجال طمر النفايات. وهكذا فقد أصبح الفضاءُ المذكور مصدراً لانبعاث روائح كريهة للنفايات والحشرات الطائرة الضارة التي تقض مضجع الآلاف من ساكنة أكادير والدراركة، خصوصا منهم مرضى الربو والحساسية والأطفال وكبار السن. وإذا كانت مخاطر هذا المطرح تقتصر منذ إنشائه سنة 2007 على القاطنين بدواوير: إمي أونسيس وتاكييت وأحلاكا وداخلة، فإنَّ ضرره امتد مؤخرا إلى ساكنة دواوير أخرى منها: تملاتست، تيغانيمين، آيت علا، ابن عيادن، أزرراك، الحوري، المعصر، أمالو، تباطكوكت و تكاديرت ندوبلا. كما تصل الرائحة الكريهة للنفايات، خصوصا خلال الليل وإبان هبوب الرياح الشرقية، إلى أحياء في قلب مدينة أكادير، مثل الحي المحمدي وتيليلا والداخلة والهدى والسلام وغيرها. وهو الأمر الذي يبرز محدودية احترام موقع المطرح للمعايير البيئية المعمول بها، كضرورة إنشائه بعيدا عن التجمعات السكانية، وعن المصادر المائية الجوفية والسطحية، مع الأخذ بعين الاعتبار كمية التساقطات المطرية واتجاهات الرياح وسرعتها ومدى تواترها. في نفس السياق، فعصارة النفايات التي يصطلح عليها المتخصصون "ليكسيفيا" تتسرب إلى مجرى مائي مجاور للمطرح، لتتجمع في السد التلي الذي أُنشئ قصد وقاية أكادير من الفيضانات، وذلك في غياب وضع طبقة غير نفاذة بين التربة وجوف السد، لمنع تسربها إلى جوف الأرض. وهو الأمر الذي يهدد الفرشة المائية الباطنية والغطاء النباتي، خصوصا أشجار أركان، بل أصبح المجال المحيط بالمطرح منطقة جرداء بفعل تلوث الهواء وإفراغ كميات هائلة من النفايات وعصارتها. كما تقوم العديد من الشاحنات المُحملة بالنفايات بالتخلص منها، إما كليا أو جزئيا في الطريق أو الشعب المحاذية لها، على طول المقطع الطرقي الرابط بين إمي أونسيس وتملاتست، بدل إفراغها في المطرح. فمما لا شك فيه أن هذه الوضعية الكارثية بيئيا وصحيا التي تعيشها التجمعات السكنية المحيطة بمطرح تملاتست ومجالها البيئي، تتنافى مع المقتضيات الدستورية لبلادنا التي تسعى إلى تحسين ظروف عيش الإنسان ومحيطه الطبيعي. كما تتعارض مع كل القواعد القانونية المؤطرة للبيئة. على هذا الأساس، نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، حول التدابير التي ستتخذونها من أجل معالجة الوضع وإيقاف الضرر الذي يلحق بالبيئة الطبيعية، وبساكنة الدراركة وأكادير، من جراء ما هو عليه الآن مطرح تملاتست؟ وتقبلوا، السيدة الوزيرة، فائق عبارات التقدير والاحترام.