يعد المعرض الدولي للكتاب حدثا ثقافيا سنويا، للتفاعل واللقاء بين مهنيي الكتاب ومبدعي التأليف، إضافة إلى كونه يستقطب جمهورا عريضا من القراء. ويستعد هذا الموعد السنوي، الذي توقف اضطرارا بسبب تداعيات جائحة كورونا، للانطلاق من جديد وسط سجال حول فضاء تنظيمه، ما بين مدينة الدار البيضاء التي احتضنت النسخة الأخيرة منه، لحد جعلت هذا المعرض مرتبطا بها، أم مدينة الرباط في إطار تصور جديد للوزارة حول التنظيم، وطريقة العرض، والإمكانات الجديدة للتمويل؛ لكل ذلك، نسائلكم السيد الوزير حول التصور الجديد لوزارتكم بخصوص هذا الموعد الثقافي الكبير، ومدى إمكانية استبدال مركزته في مدينة الدار البيضاء، لفائدة تصور جديد ينقله إلى مراكز الجهات الإثني عشر، وفق تعاقد بين الوزارة والمجالس الجهوية التي خول لها القانون التنظيمي المتعلق بها صلاحيات كبيرة في الموضوع، لما في ذلك من تقريب لهذا الحدث بالتناوب لكل جهات الممكلة، وتحقيق نوع من "العدالة الثقافية" المتطلبة في "العدالة المجالية"، والانخراط في إنجاح "الجهوية الموسعة" عبر مشاريع للشراكة ما بين المركز والجهات.