تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 19131
الموضوع: تشغيل شباب إقليم بوجدور العاطل عن العمل بمشروع الطاقة الريحية (SGTM) بنفوذ جماعة المسيد
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية

واضعي السؤال

عزيزة ابا عزيزة ابا عزيزة ابا
الدائرة الانتخابية الوطنية - الجزء الأول المخصص للنساء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة
السؤال:

يعرف إقليم بوجدور في الآونة الأخيرة توجها عاما للاستثمار في الطاقات المتجددة والنظيفة التي يزخر إقليم التحدي بعوامل نجاحها، ومن بينها الطاقة الريحية التي تحتضن جماعة "المسيد" أحد مشاريعها الكبرى، وهو المشروع الذي من شأنه تعزيز حضور هذه الأنشطة في النسيج الاقتصادي الوطني والمحلي، والتي أيضا يراد منها تثمن مقدرات المنطقة وخلق تنمية محلية تساهم في تعزيز الأمن الطاقي لبلادنا وكذا توطين حضور القطاع الخاص من أجل خلق فرص العمل وامتصاص البطالة التي يعاني منها شباب الإقليم وخاصة منهم حاملي الشواهد والديبلومات الجامعية والمهنية وتدريبهم وتكوينهم في إطار نقل الخبرات وتوطين الخدمات والصناعات. إلا أن الملاحظ السيد الوزير، أن إحدى الشركات التابعة لمشروع الطاقة الريحية (SGTM) بنفوذ جماعة "المسيد" عملت على نشر إعلانات والقيام بمقابلات من أجل تشغيل يد عاملة من مناطق أخرى بعيدة عن إقليم بوجدور وذلك من خلال اللجوء إلى موقع الكتروني متخصص وبدون المرور عبر الوكالة الوطنية لتشغيل الكفاءات (ANAPEC) التي سجل أغلب حملة الشواهد والديبلومات من أبناء الإقليم فيها، هذا في الوقت الذي يتوفر فيه الشباب العاطل عن العمل بالإقليم على الشواهد المطلوبة للعمل بهذا المشروع مسلمة من معاهد وكليات متخصصة، وهو تصرف لا يوحي بأن الشركة المعنية تنهل من مبادئ وتوجهات اللاتركيز والأسس التي يقوم عليها مفهوم الجهوية الموسعة التي تنهجها بلادنا والتي جاءت كحل ارتضته بلادنا لتحقيق التنمية المحلية وتشغيل الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم لإبراز قدراتهم وكفاءاتهم، خاصة في هذه المنطقة التي تعتبر فيها الجهوية المتقدمة خيارا نحو حل واقعي للقضية الوطنية، وهو ما من شأنه أيضا تأزيم الأوضاع الاجتماعية لشباب المنطقة وتهميشهم ونشر ثقافة اليأس والإحباط بينهم بعد أن علقوا آمالا على فكرة الجهوية في مجال التشغيل التي نهجتها قطاعات حكومية عدة، ويأتي هذا أيضا في الوقت الذي توجه فيه العديد من الشباب على التعليم المهني والتقني ليجدوا أن المشاريع المبرمجة على مقربة منهم تبحث عن اليد العاملة في مناطق أخرى دون إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في تنمية منطقتهم واكتساب الخبرات العملية والميدانية. لذا نسائلكم السيد الوزير، عن التدابير والإجراءات التي تعتزمون اتخاذها لتصحيح هذه الوضعية والحرص على تمكين أبناء الإقليم العاطلين من العمل بهذا المشروع الحيوي والهام في التنمية المحلية والاستفادة من تعليمهم وشواهدهم في نقل الخبرات والمعارف.