الأسـئلة الكتابية

بذل مجلس جهة الشرق مجهودات كبيرة لتشجيع الاستثمار الخاص واستقطاب الاستثمارات الأجنبية من أجل خلق مشاريع تنموية اقتصادية واجتماعية داخل تراب الأقاليم التابعة للجهة، غير أن النتائج المحصلة تبقى دون تحقيق كامل الأهداف المرجوة، في ظل تمركز جل الاستثمارات في مجور الدار البيضاء- القنيطرة -طنجة. ومما يثير التساؤل لدى المختصين والمتتبعين والساكنة أن هذا الواقع لا يتماشى مع كل ما شهدته الجهة، في السنوات الأخيرة، من طفرة نوعية مهمة وغير مسبوقة، بفضل الإرادة الملكية السامية، في تحديث وعصرنة التجهيزات والبنيات التحتية واللوجستيكية لمختلف أقاليم الجهة (مطاران دوليان، الربط بشبكة الطرقية الوطنية والسكك الحديدية، ميناء الناظور غرب المتوسط، محطات ومشاريع سياحية مهيكلة، مؤهلات وإمكانات بشرية وطبيعية مهمة …). وهو ما يؤكد وجود خلل وقصور في السياسات المتخذة من قبل الحكومات السابقة لتشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال على المستوى الجهوي، بما يضمن تحقيق العدالة البين- جهوية في التنمية، وتوزيع عادل للاستثمار وخلق فرص الشغل على مستوى كافة الجهات ومن بينها جهة الشرق. لذا، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن السياسة الجديدة للحكومة من أجل تشجيع الاستثمار الخاص وتحسين مناخ الأعمال بجهة الشرق، إنصافا لساكنة أقاليمها الذين تضرروا بشكل كبير جراء إغلاق المعبرين الحدودين مع كل من مليلية المحتلة والجزائر؟