منذ شهور عديدة تقدّمت شركة جرف الـموانئ "درابور Drapor" بملف يتعلق بفتح واستغلال مقلع بحري لاستخراج الرمال في عرض ساحل العرائش؛ وأثناء عرض دراسة التأثير على البيئة الـمتعلقة بالـمشروع على مسطرة البحث العمومي تـم تسجيل مجموعة من الاعتراضات من طرف جمعيات المجتمع الـمدني وممتهني الصيد البحري. وخلال شهر يوليوز الـمنصرم عُرضت الدراسة الـمذكـورة على أنظار اللجنة الوطنية الـمكلفة بالبت في دراسات التأثير على البيئة الـمتعلقة بالـمشاريـع التي يفوق برنامج الاستثمار بها 200 مليون درهـم؛ ودون الأخذ بعين الاعتبار الاعتراضات الـمسجلة في البحث العمومي، وكذا الاعتراض الواضح الذي عبّر عنه قطاع الصيد البحري بوصفه الـمتضرر الأول من هذا النشاط، تـمَّت الـموافقة على الـدراسة وتسليـم الشركة شهادة الـموافقة البيئية، رغـم أن كتابة الـدولة الـمكلفة بقطاع البيئة سبق لها أن أعدت تقريرا سنة 2017، اعتبرت فيه أن جرف رمال البحر يشكل خطورة بالغة على المجال البيئي. لـذا نسائلكـم عن حيثيات ومبررات تسليـم الشركة شهادة الـموافقة البيئية رغـم أن كل التقارير والدراسات أظهرت الانعكاس السلبي لـذلك على البيئة؟