الأسـئلة الكتابية

بالرغم من التدابير والإجراءات والإنجازات التي تقوم بها الحكومة في قطاع الماء أو ما يسمى بسياسة المغرب المائية، يبقى خطر نقص مياه الشرب قائما يتهدد الكثير من المناطق في المغرب وخصوصا في فصل الصيف، فعلى الرغم من وجود عدد كبير من الأنهار في البلاد والتوفر على فرشات مائية مهمة ونهج سياسة بناء السدود منذ ستينيات القرن الماضي، فإن المغرب يظل من الدول المرشحة لتشهد نقصا كبيرا في مياه الشرب في أفق عام 2020، بحيث يشهد المغرب نموا ديموغرافيا مصحوبا بتنوع للأنشطة الاقتصادية، ما يهدد احيتاطياته من الثروة المائية، كما أن المتغيرات المناخية المتمثلة في الجفاف تؤدي إلى انخفاض حاد في الموارد المائية في البلاد. كما أحيطكم علما السيد الوزير المحترم، أن العديد من المناطق المغربية وخصوصا الواقعة بجهتي سوس ماسة ودرعة تافيلالت، تعرف خصاصا مهولا في المياه الصالحة للشرب وذلك راجع للجفاف وعدم ترشيد استعمال هاته المادة الحيوية، فإقليم زاكورة خير مثال على ذلك حيث أصبح يصدر المياه الجوفية في جُلَل خضراء مخططة بالسواد ( الدلاح ) يصل وزنها أحيانا إلى 25 كيلوغرام 92 % منها ماء، السبب الذي أدى إلى استنزاف الفرشات المائية بالمنطقة خاصة وأن دلاح زاكورة صنع له مكانا في السوق الوطني، ويتم تصديره نحو أسواق خارجية، وأضحى منافسا قويا لرواد هذه الفاكهة الصيفية في ربوع المملكة. وبهذا الصدد نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي ستقوم بها وزارتكم بالتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات من أجل ترشيد استعمال المياه خاصة الصالحة للشرب.