الأسـئلة الكتابية

تأسيسا على الأهمية البالغة التي يكتسيها قطاع الصحة باعتباره أحد أهم القطاعات الإجتماعية التي تستأثر باهتمام مختلف الساكنة، وانطلاقا من المعاناة الشديدة التي تتكبدها هذه الأخيرة للولوج للخدمات الصحية على مستوى جماعتي ماسة سيدي وساي باقليم اشتوكة ايت باها بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف مصالحكم المركزية لتأهيلها وتصنيفها كمراكز قروية من المستوى الثاني. هذا التصنيف الذي لم تواكبه للأسف الشديد إجراءات عملية للارتقاء بهذه المؤسسات الصحية إلى مستوى انتظارات وتطلعات المرتفقين بل ضاعف بشكل كبير من معاناتها التي اتخذت مظاهر متعددة بدء بالخصاص المهول على مستوى الأدوية مرورا بالنقص الكبير للأطر الطبية والأطقم التمريضية وانتهاء بتأخر بدء تقديم خدمات دار الولادة بها، مما يزيد من المخاطر المحدقة بالنساء الحوامل من جراء اضطرارهن للتنقل لدور أخرى يبعد أقربها بمسافة لاتقل عن 10 كلومترات. هذه المشاكل وغيرها- السيد الوزير- دفعت الساكنة والمرتفقين إلى خوض وقفات احتجاجية تروم رفع هذا الحيف وحلحلة الوضع الراهن المتسم بغياب تخصصات تتلاءم وتصنيف هذه المؤسسات الصحية، وتسعى إلى تجويد خدماتها والإسراع بتجهيز البناية الجديدة للمركز الصحي لماسة بالمستلزمات الطبية الضرورية للتوليد والفحص وإحداث قسم المستعجلات، وتزويد المركزين بالإيكوغراف وسيارة إسعاف قارة تفعيلا لمبدأ مجانية نقل النساء الحوامل وإسعاف المرضى، الذي تستوجب حالتهم الصحية نقلهم إلى أقرب مستشفى إقليمي أو جهوي. وإذ أتقدم اليكم، السيد الوزير، بهذا السؤال، فإنني أؤكد على ملحاحية الإستجابة لمضامينه والنابعة من الرغبة الأكيدة التي عبرت عنها الساكنة والمرتفقين ومختلف الفاعلين المحليين لضمان مطمح تجويد الخدمات المتوفرة وإحداث أخرى تتناسب ومستويات التصنيف الحالية، وتجهيز وحدة الولادة بسيدي وساي وترقية المستوصف الصحي بدوار افنتار إلى مستوى مركز صحي في أفق ضمان الإرتقاء بخدماته إلى المستويات المنشودة.