الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم؛ عرفت الجماعات الترابية بالمغرب تطورا مهما في شتى المجالات، وخاصة فيما يتعلق بتوسيع قاعدة الاختصاصات والصلاحيات المخولة إلى رؤسائها ومجالسها المنتخبة. ولعل أهم شريان التوظيف لدى هذه الجماعات، كانت مراكز التكوين الإداري في مختلف التخصصات التي كانت تغطي مختلف جهات المغرب. ومن جهة أخرى، أصبحت مختلف الجماعات الترابية تعيش خصاصا كبيرا في الموارد البشرية المختصة، سواء منها التقنية أو الإدارية. ومما زاد هذا الوضع تأزما، إقبال وزارة الداخلية على توقيف عملية التوظيف بمختلف الجماعات التربية، مع استثناء الأطر التقنية والصحية. وعليه، فإذا كانت الجماعات الترابية الكبرى تعرف تضخما في مواردها البشرية، سواء على المستوى الكمي أو على المستوى الكيفي، فان مختلف جماعات العالم القروي، تعرف خصاصا حادا في الأطر التقنية والإدارية المتخصصة، سواء المتوسطة أو العليا. لذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي يمكن اتخاذها من أجل تمكين الجماعات الترابية، لا سيما التي تعرف خصاصا في مواردها البشرية بمختلف أصنافها من الأطر الإدارية العليا والتقنية، وذلك لضمان السير العادي لهذه الجماعات واستجاباتها الفورية لتنفيذ استراتيجيات الحكومة في مختلف القطاعات؟ وتفضلوا، السيد الوزير المحترم، بقبول خالص تحيات الاحترام والتقدير.