السيد الوزير؛ تحية تقدير واحترام؛ تعتبر وسائل نقل المسافرين الرابطة بين مختلف المدن، من الوسائل الأكثر استعمالا ببلادنا، وعرفت شبكة النقل توسعا وتحديثا يتماشى مع ما تعرفه بلادنا من تطور ونمو على كافة المستويات، خاصة على مستوى البنيات التحتية. وما نسجله اليوم، السيد الوزير المحترم، هو أن هناك طلبا متزايدا ومتسارعا على وسائل النقل الجماعي للأشخاص والبضائع، سواء على مستوى الوسط الحضري أو على مستوى الوسط القروي أو على مستوى الربط بين المدن والأقاليم، وهو ما يستدعي اعتماد سياسات عمومية، تركز بالأساس على المواطنات والمواطنين وحاجياتهم في مجال التنقل، خاصة أن عروض النقل والتنقل المتوفرة حاليا، تظل غير كافية وغير ملائمة وغير متاحة بما فيه الكفاية، مقارنة بالحاجيات المتزايدة للسكان، إضافة إلى سوء وعشوائية تنظيم وتسيير هذا القطاع، لا سيما على مستوى بعض المحطات الطرقية التي تعرف ممارسات مشينة ولا تخضع لأية مراقبة أو تأطير، كالزيادات في أسعار التذاكر بشكل ارتجالي وعشوائي، واستغلال ظروف المسافرين وعدم احترام الفترة الزمنية اللازمة الفاصلة بين كل رحلة، مما يفقد معه الشفافية وتكافؤ الفرص بين مختلف الفاعلين في القطاع، و تكون له عدة انعكاسات سلبية على القطاع بحد ذاته، وعلى سلامة مستعملي وسائل النقل، خاصة الرابطة بين المدن والأقاليم. لذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها لفرض احترام حافلات نقل المسافرين، خاصة الرابطة بين المدن والأقاليم، لدفاتر التحملات وللإجراءات والتدابير المنظمة للقطاع؟ وتفضلوا، السيد الوزير المحترم، بقبول تحيات الاحترام والتقدير.