السيد الوزير المحترم؛ لقد تحولت بعضُ أحواض تجميع مياه الأمطار، خاصَّةً بالحي الحسني في مدينة الدار البيضاء، إلى بؤر للتلوث، وإلى بِرَكٍ لجذب مزيد من الفيروسات والميكروبات المهدِّدة لحياة وصحة المواطنات والمواطنين، بالنظر إلى ما صارت تجسده من فضاءٍ خصبٍ لتكاثر الحشرات والفيروسات، ومن نقاطٍ لتكدس النفايات وتراكم الأزبال. وعليه، السيد الوزير المحترم، فإنه الوضع يفرض التدخل السريع والفعال، للأطراف العمومية المختصة، بما فيها مصالح وزارتكم، وذلك من أجل حماية صحة المواطنات والمواطنين، وصون البيئة العامة، ورفع الضرر عن ساكنة الحي الحسني في مدينة الدار البيضاء، تحديداً، والتي تُعاني من انتشار أحواض تجميع مياه الأمطار، من غير صيانةٍ ولا مراقبة. السيد الوزير المحترم؛ إن تشييد أحواضٍ لتجميع مياه الأمطار يجب أن يخضع لمعايير تقنية وإيكولوجية وصحية صارمة، بما يجعله متكاملاً، وليس بديلاً، عن تعميم شبكة وخدمة تطهير السائل. ذلك أنه تم تسجيل استغلال التسيب الحاصل بهذا الشأن، من أجل الإقدام على ربط قنوات الصرف الصحي للمنازل بالأحواض المذكورة، مما ينذر بكارثة بيئية وصحية، لا قدَّر الله، في حال عدم التدخل الناجع. ونطرح، السيد الوزير المحترم، معكم هذا الموضوع، بالنظر للضرر البالغ الذي يلحق بالساكنة، وهو ما أدى بها إلى تقديم شكايات متعددة ومتكررة إلى الجهات والسلطات ذات الاختصاص، لكن دون تفاعلٍ إيجابي إلى حد الآن، للأسف. على هذه الأسس، نسائلكم، السيد الوزير، حول التدابير التي سوف تتخذونها، من أجل تفادي تَحَوُّل بعض أحواض تجميع مياه الأمطار بالدار البيضاء، والحي الحسني تحديداً، إلى بؤر للتلوث والإضرار بالصحة العامة؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.