الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم؛ في الوقت الذي يشهد فيه المجلس الأعلى للحسابات على ظروف العمل غير المشجعة للإدارة التربوية، حيث أكد من خلال تقريره الأخير الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 7 مارس2023، على ضرورة منح مديري المؤسسات التربوية مزيدا من الدعم الإداري والتربوي، من أجل تعزيز دورهم المحوري المرتبط بالمنظومة التربوية. يتوصل مدراء ومديرات المؤسسات التعليمية في جميع ربوع الوطن بمهمة أخرى مرتبطة بجمعية "تاركا من أجل البيئة والتنمية" تهتم بتجميع معطيات دقيقة حول المؤسسات التعليمية وقطاعات أخرى، إذ تطالب هذه الجمعية عبر مراسلات أكاديمية وإقليمية المديرين والمديرات بالتدقيق في الكثير من المعطيات، من خلال إرسال ملف من 31 صفحة، والتي تحتاج إلى مجهود مضاعف من أجل الحصول على معطيات تستدعي التنسيق مع السلطات المحلية والجماعات الترابية. مما يدفع إلى التساؤل حول دواعي تحميل الإدارة التربوية مهاما إضافية مرهقة، وعن عدم اعتماد الجمعية موضوع التساؤل على أعضائها وأطرها للتواصل المباشر مع مديري ومديرات المؤسسات من أجل الحصول على المعلومات المطلوبة، دون إثقال هيئة التدبير الإداري بعبء إضافي ومن دون تعويض عن ذلك، حيث أن: -المدير(ة) مطالب بتعبئة مطبوع من 31 صفحة، و يخص كل فرعية على حدة؛ -المطبوع يشمل معطيات تقنية مرتبطة بتخصصات معينة، مثل الإحصاء والتي تحتاج إلى تكوين؛ - معطيات مرتبطة بالتعليم الأولي فيما يخص المقررات و المناهج و اللوجيستيك، والتي يجب توجيهها إلى مؤسسة النهوض بالتعليم الأولي؛ - يتم إرجاع المطبوع إلى المدير (ة) من طرف المنسقين من أجل مراجعة المعطيات و تصحيحها في عملية مضاعفة. من خلال هذه المعطيات، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي تعتزمون القيام بها من أجل إعفاء أطركم الإدارية والتربوية من مثل هذه العمليات المرهقة والممتدة لسنوات، لما تتطلبه من مجهودات مضاعفة دون أية تحفيزات تذكر؟ وكذا لإجراء تقييم شامل لإنجازات ونتائج بحث هذه الجمعية وأثرها على المنظومة التربوية ببلادنا. وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.