تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 7577
الموضوع: تحسين صورة المرأة في الكتاب المدرسي
تاريخ الجواب: الأربعاء 5 أبريل 2023

الفريق

المجموعة النيابية للعدالة والتنمية

واضعي السؤال

سلوى البردعي سلوى البردعي  سلوى البردعي
طنجة-تطوان-الحسيمة لجنة القطاعات الانتاجية
الوزارة المختصة: التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة
السؤال:

يعتبر الكتاب المدرسي دعامة أساسية في العملية التعليمية ووسيط بيداغوجي يعلم أبناءنا القيم والأخلاق ويربيهم على المواطنة، فالكتاب المدرسي بالنسبة للطفل واليافع والشاب يعتبر مرتعا خصبا لبناء شخصيته ومرتكزا أساسيا لاستدراج القيم وتعزيزها وترسيخها فكرا وممارسة، والتي تُنمَّى بدءا بفضاء الدرس والمجتمع المدرسي، ليتسع مجالها في الفضاء المجتمعي العام، وهو ما يحتم على المدرسة عدم إغفال دورها في ترسيخ القيم والتربية على مبادئ المساواة واحترام الآخر لبناء مجتمع سوي يعترف بأدوار كل مكوناته وعدم تبخيس أدوار أي عنصر من عناصره. فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد في المقررات الدراسية لمادة التاريخ بكل أسلاكه عدم الإشارة لأي إسم من أسماء النساء اللواتي ساهمن في بناء تاريخ بلدانهن لا من قريب ولا من بعيد وكأنه لم تبصم أي امرأة بما قدمته لبلدها من تضحيات أي محطة من التاريخ القديم أو الحديث أو المعاصر وغير هذه الأمثلة عديدة فعوضا أن يتم ّ تثمين ما تنجزه النساء في مسارهن التعليمي والمهني وأخذه بعين الاعتبار أثناء إعداد المناهج والكتب المدرسية يقوم المقررون بإعادة إنتاج صور تكرس التمييز وتغيب المساواة بين النساء والرجال وهو نموذج أصبح اليوم محلّ تساؤل باعتباره متخلفاً عن الواقع والتطور الفعلي الذي حققته وتحققه النساء. إن ما نعيشه اليوم من مشاكل العنف بشتى أشكاله المادي والنفسي والاقتصادي والرقمي هو وليد عوامل عديدة ولا يمكن معالجتها إلا بتظافر الجهود على كل المستويات، بدأ بالمدرسة والأسرة ثم المجتمع كي نغرس في أبنائنا احترام وتقدير المرأة والرجل على قدم المساواة وذلك ليس بالكلام فقط بل بتقديم صورة مشرفة للنساء اللواتي قدمن نماذج مشرفة في الماضي والحاضر. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن خطتكم لتحسين صورة المرأة في الكتاب المدرسي عامة وإنصاف النساء اللواتي بصمن تاريخ بلدانهن عامة.