تعرف القطارات حركية كثيفة ومنقطعة النظير طيلة السنة، وتزداد وتيرتها خلال العطل المدرسية والمناسبات والأعياد الوطنية والدينية، والملاحظ أن وضعية هذه القطارات، لا تواكب هذه الحركية الكبيرة ولا الإقبال عليها، ناهيك السيد الوزير، عن رداءة التجهيزات التي من المفترض فيها أن تساهم في راحة المسافرين، خاصة منهم المتنقلين لمسافات طويلة خلال فصل الصيف الذي يعرف درجة حرارة مرتفعة، بحيث تنعدم وسائل التكييف صيفا وشتاء، ويتعلق الأمر بعربات الدرجة الأولى والثانية، بالإضافة إلى قلة إن لم نقل انعدام المياه بالمرافق الصحية، دون الحديث عن التوقفات المفاجئة والتي تدوم لأوقات غير معقولة وبدون أي اعتذار أو توضيح مسبق، زد على ذلك الإزعاج الكبير الذي يعيق راحة المسافرين جراء الأصوات المزعجة الناتجة عن الأعطاب التقنية، وكذا الحالة الكارثية التي توجد عليها العربات المخصصة للنوم، والتي لا تلبي احتياجات الراحة للمسافرين ولا تتوفر على تجهيزات وأفرشة مناسبة. لأجل ذلك، نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات والتدابير العملية المزمع اتخاذها من أجل تحسين جودة النقل عبر القطار من وإلى بوجدة.