الأسـئلة الكتابية

سبق لنا وأن راسلنا وزير الصحة السابق، بخصوص الوضع الصحي الكارثي الذي يشهده المستشفى الإقليمي ببرشيد، حيث قدمنا له معطيات مقلقة بخصوص تدني الخدمات الصحية بهذا المرفق العمومي الهام، الذي يعاني للأسف من نقص حاد في الموارد البشرية وفي التخصصات والتجهيزات والآليات، والطاقة الاستيعابية والسريرية ( 45 سرير لساكنة تقدر ب524 ألف نسمة)، في الوقت الذي يجب أن يتوفر على 245 سرير، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، حول الكيفية التي يتم التعامل بها مع المرضى، خاصة الحالات الإستعجالية التي لا تقبل التأجيل، وتتطلب فحوصات طبية في حينها. وللتذكير، السيد الوزير، فالمستشفى الإقليمي ببرشيد، بالإضافة إلى النقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية الغير كافية، بالنظر للعدد الهائل للمرتفقين الذين يتوافدون عليه يوميا بالمئات، يعرف وضعية تدبيرية وخدماتية متدهورة، تنعكس سلبا على جودة الخدمات الصحية والطبية المفروض تقديمها لساكنة الإقليم، بالإضافة إلى ضعف السياسة التواصلية لإدارة المستشفى، في ضرب واضح لمبادئ الحكامة الجيدة وميثاق المرفق العام، زد على ذلك افتقار المصالح الحساسة وعلى رأسها المستعجلات والإنعاش والجراحة إلى المزيد من الأطر الطبية وشبه الطبية، الأمر الذي يتسبب في موت مواطنين في الحالات المستعجلة أو يؤدي إلى تعقيد وضعيتهم الصحية. كما تدفع الوضعية المتدهورة للخدمات الصحية بهذا المستشفى، العديد من المواطنين والمواطنات – وأغلبهم من الطبقات الضعيفة- إلى الهروب خارج الإقليم بحثا عن التطبيب والعلاج، مما يضاعف معاناتهم النفسية والصحية والمادية. السيد الوزير، باعتباركم وصيا جديدا على هذا القطاع الحيوي الهام، نخبركم أن ما يعيشه إقليم برشيد بالمستشفى الإقليمي، من تدهور كبير في الخدمات الصحية، يعتبر استهتارا واضحا بصحة المواطن وبحياته، في وقت ترتفع فيه الشعارات التي تتحدث عن توفير البنية التحتية في القطاع الصحي، وتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية، وتعميم التغطية الصحية. وعليه، ولتفادي كل ما من شأنه أن يؤجج غضب الساكنة بالإقليم، فإننا نسائلكم، عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذونها من أجل حلحلة المشاكل المتراكمة التي يعيش على وقعها هذا المرفق العمومي الحيوي، وكذا الإستجابة الفورية لمطالب المواطنات والمواطنين، وضمان حقهم المشروع في تطبيب لائق.