الأسـئلة الكتابية

سبق لنا وأن راسلناكم بخصوص الوضع الصحي الكارثي الذي يعرفه قطاع الصحة بإقليم شيشاوة عموما، سواء في صيغة شكايات أو أسئلة كتابية وشفوية، والتي وللأسف لم تلقى أي التفاتة من طرفكم، الأمر الذي زاد من تأزيم الوضع بمختلف المستوصفات الصحية التابعة للإقليم، وعلى رأسها، الزاوية النحلية، إكرنعلا، الزيفة، إيمين أدونيت، آداسيل آسيف المال، فروكة، متوكة تزينتوت، سكساوة وغيرها .... وها نحن نراسلكم مجددا بعدما استفحل الوضع بالمركز الصحي امزوضة، والذي شهد مؤخرا تدهور صحي مخيف ومؤسف، لدرجة أصبح لا يقدم أي خدمة طبية للمرضى الوافدين عليه باستثناء منحهم وثيقة العبور لشيشاوة أو إلى مدينة مراكش لتلقي العلاجات الضرورية، وهو الأمر الذي يدق ناقوس الخطر، ويتطلب التدخل الفوري لتحسين الوضع بهذا المستوصف الصحي الذي أصبح مجرد بناية لاتقدم أي خدمة للمرضى، خاصة مرضى السكري والضغط الدموي وغيرها من الأمراض المزمنة التي تتطلب فحوصات آنية لا تقبل التأجيل، ناهيك عن معاناة النساء الحوامل لإنعدام دور الولادة بجماعة سبت مزوضة، والتي طالبنا بإحداثها منذ 2011 ولم تتم الإستجابة من طرفكم، لتزداد معاناة النساء الحوامل، لتصل في الكثير من الأحيان إلى وفاة العديد منهن قبل الوضع، دون الحديث عن مطلبنا الملح والمتعلق بإعادة فتح دار الولادة بأسيف المال. السيد الوزير، إن الوضع الصحي بالمستوصف المذكور، الذي تنعدم فيه أدنى شروط التطبيب، والعلاج من أطر طبية وشبه طبية، التجهيزات ووسائل الإشتغال الضرورية، يتطلب التفاتة جدية من طرفكم، إذ أنه لا يعقل أن نقف وقفة المتفرج على ما آلت إليه الأوضاع بهذا المركز الذي ساكنته تقدر ب 40000 نسمة، ناهيك عن سوء المعاملة والإستهتار بحياة المرضى وغياب الأدوية وآلات قياس الضغط، والتهاون في تقديم العلاجات المتعلقة بلسعات العقارب ولدغات الحشرات، والتي راسلناكم كذلك بخصوصها عدة مرات. لأجل هذا كله، وتفاديا لكل ما يمكن أن ينتج عنه مستقبلا من احتقان اجتماعي في صفوف ساكنة المداشر النائية لإقليم شيشاوة، وخاصة ساكنة امزوضة، التي تعاني من التهميش والإقصاء في العديد من المجالات (الصحة، التعليم، البنية الطرقية، التنمية...)، فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم، متى ستتحركون لتصحيح الوضع الصحي بهذا الإقليم الذي تعاني ساكنته في صمت، هل لدى الإقليم نصيب من الإستراتيجيات والبرامج التي يسهر عليها قطاعكم لتأهيل وتحسين الوضع بالمركز الصحي امزوضة، وتزويده بما يكفي من الأطر الطبية والشبه طبية والتجهيزات ووسائل الإشتغال الضرورية قبل نهاية هذه السنة.