الأسـئلة الكتابية

تعتبر شجرة الأركان، التي خصصت لها اليونيسكو يوما عالميا، موروثا نباتيا فريدا من نوعه، يتميز به بلدنا المغرب ويجعل منه الوجهة الوحيدة في العالم للحصول على الزيوت المستخلصة من هذه الشجرة، إلا أن الظروف التي يمر بها المنتوج أثناء عملية التحويل من فاكهة إلى زيت، تتخللها مجموعة من النواقص. ويدخل منتوج أركان ضمن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والذي يوفر فرص الشغل لأزيد من 25500 شخصا بشكل مباشر، ناهيك عن الإنتاج الوطني الضخم الذي يبلغ 5000 طن سنويا، وبعائدات تبلغ 1,2 مليار درهم، وبنقط بيع بلغت 200000 نقطة. وإذ نعبر لكم، السيد الوزير المحترم عن تنويهنا وشكرنا العميق لكم على القرار الأخير الذي اتخذتموه بخصوص تصدير زيوت أركان في براميل، واعتماد قنينات ذات سعة 5 ليترات كبديل يحفظ قيمة وجودة المنتوج، فإننا نسائلكم ونطلب منكم اتخاذ التدابير والإجراءات التالية: - منع، في أفق سنة 2024، تصدير الأركان كمادة خام للخارج، وتثمينه كليا بالمغرب لخلق قيمة مضافة أفضل؛ - إعطاء الأولوية للنساء القرويات في حق الحصول على المادة الخام بأثمان مناسبة عبر صندوق دعم هذه المادة الحيوية، حتى يتسنى لهن العيش الكريم في قراهن؛ - تحديد ثمن مرجعي للفاكهة؛ - تحديد ثمن مرجعي لبيع الزيوت، بحيث لا يعقل أن بعض الشركات الأجنبية المحتكرة للمادة الخام في المغرب، تسوق المنتوج في الخارج بثمن 20 أورو للتر الواحد، بينما داخل البلد المنتج ولعدم وجود المادة الخام المحتكَرة من طرف هذه الشركات، تضطر التعاونيات إلى تسويق زيت الاركان ب 500 و600 درهم للتر الواحد مما أدى إلى إفلاس عدد كبير من هذه التعاونيات؛ - مراجعة الأجرة البخسة التي تتقاضاها النساء العاملات، والتي لا تتناسب مع المجهود البدني المبذول، وذلك من خلال تحديد حد أدنى لهذه الأجور.