الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم، يعتبر المغرب من أكبر الدول في العالم وأفضلها من حيث التنوع الموسيقي الذي تحتضنه والذي تتنوع روافده التاريخية والعرقية. ويعتبر التنوع الموسيقي أكثر من كونه أشكالا فنية مختلفة، مصدرا معرفيا يوثق بعضه لمراحل تاريخية هامة مرت بها البلد. في هذا الإطار نذكر السيد الوزير عددا من الإشكالات التي تعاني منها الموسيقى المغربية: - الانفتاح الذي يعيشه المغرب على المستوى الموسيقي وانتشار الموسيقى المغربية في عدد من الدول العربية، بما يحمله من انفتاح، لكن يشكل مشكلا من حيث عدم القدرة على الحفاظ على أصالة المنتج المغربي بما يضمن الحفاظ على ما يختزنه من بعد تاريخي ومعرفي، - ضعف حضور الأشكال الموسيقية المغربية باختلاف تنوعاتها في المعاهد الموسيقية وعدم وجود مرجعي تعليمي موحد في هذا المجال، - الصعوبات التي يعاني منها أساتذة الموسيقى خصوصا من حيث ظروفهم المادية عدم انخراط المؤسسات التعليمية في تعليم الموسيقى بالشكل الكافي وما ينسحب بالتالي على الموسيقى المغربية، - اقتصار الحفاظ على التراث على جمعيات وأفراد ومبادرات شخصية وفردية وضعف الدعم المقدم لهذه الجمعيات في هذا المجال. يذكر أن الموسيقى الأندلسية كانت مهددة بالانقراض لولا حفاظ الزوايا المغربية عليها بالرغم من الضغوطات التي عانت منها لهذا السبب، - غياب الجهد المؤسساتي الكافي في مجال البحث العلمي والتوثيق وعدم احتضان الوزارة لجهود الأفراد في هذا المجال وعدم انخراط الجامعة أيضا بالشكل الكافي، - غياب مسالك جامعية تعتني بالموسيقى المغربية وتعمق البحث في جذورها وتؤسس للتأليف الموسيقي فيها بما يحمي التراث المغربي من السرقة أو ادعاء انتمائه لعدد من الدول المجاورة، لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: - عن الجهود الممكن اتخاذها للحفاظ وتثمين التراث الموسيقي المغربي؟