السيد الوزير؛ تحية احترام وتقدير؛ وبعد، يشكل التراث الثقافي اللامادي محورا رئيسا في الحفاظ على الهوية في مجموع أبعادها النبيلة، باعتباره نتاجا وثمرة لتجاوب الإنسان المغربي مع محيطه الاجتماعي والثقافي، فهو مجموع التقاليد والعادات والمهارات المتوارثة جيلا بعد جيل، في كل ما يرتبط بالذات والأرض وذاكرة للأمة وشعورها الجماعي. ومن هذا المنطلق واستحضارا لدسترة الأمازيغية كلغة رسمية، واعتبارا لكون الأمازيغية مكونا ثقافيا أساسيا متجذرا في تربة هذا الوطن الا أننا نلمس بأسف تعنت الحكومة في تثمين الثرات اللامادي الأمازيغي وهو ما نعتبره إشارات سلبية اتجاه هذا المطلب الشعبي. وإذ نسائلكم، السيد الوزير المحترم، حول مدى تجاوب الحكومة في الوقوف على وضعية وخصائص ومميزات التراث الثقافي اللامادي الأمازيغي؟ وسبل تثمينه وتنميته من داخل البرامج الحكومية؟ وما هي السبل التي ستمكن من إدماج عملية تثمين هذا التراث ضمن النسق التراثي المغربي المتنوع وتفضلوا، السيد الوزير المحترم، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.