يعتبر مستشفى ابن الخطيب بفاس صرحا تاريخيا ومعلمة حضارية تميز المدينة، إذ يعود بناء هذا المرفق لسنة 1913، حيث عمل على تقديم مختلف الخدمات الصحية للمغاربة والأوروبيين واليهود على حد سواء خلال تلك الفترة؛ إذ أن لهذه المعلمة عميق الأثر في الذاكرة الفاسية التي تحتفظ بصور عن مدى عناية الأخوات الراهبات بالأطفال؛ إلا أن الوضعية التي يعيشها هذا المستشفى اليوم، لا ترقى إلى مستوى وصفه بالمستشفى المعلمة نظرا لتداعي بنيانه، ناهيكم عن الخصاص الحاد سواء على مستوى الأطر الطبية والتمريضية أو على مستوى التجهيزات والوسائل الضرورية لجعله يرقى لتطلعات المرتفقين القادمين من مختلف أحياء مدينة فاس، خاصة المحيطة به والتي تعيش وضعا اجتماعيا هشا. وعليه؛ نسائلكم عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها لتأهيل هذا المستشفى المعلمة وسد الخصاص الحاصل في الموارد البشرية وكذا التجهيزات الطبية به؟