الأسـئلة الكتابية

تم بتاريخ 25 ماي 2016، بمقر عمالة بركان، توقيع اتفاقية شراكة تتعلق بتمويل وإنجاز الشطر الأول من عملية تأهيل الجماعة الترابية لأحفير، بكلفة مالية قدرت ب 215 مليون درهم، تهدف، بالأساس، إلى إقامة شراكة فاعلة لتحقيق أهداف المشروع الحضري لمدينة أحفير، وتحديد طبيعة العمليات المبرمجة، ومدة وكيفية الإنجاز، وتعزيز آليات الشراكة التعاقدية الرامية إلى تكثيف التعاون وتفعيله بغية تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة وفق أهداف مدروسة. وقد قامت جماعة أحفير بإنجاز دراسة شاملة حصرت على ضوئها المبلغ الإجمالي لإنجاز الشطر الأول من مشروع تأهيل مدينة أحفير، في إطار سياسة المدينة، في 117 مليون درهم، موزعة بين الأطراف المتعاقدة على الشكل التالي: وزارة الداخلية: 35 مليون درهم، وزارة السكنى: 35 مليون درهم، وكالة تنمية الشرق: 10 ملايين درهم، مجلس الجهة الشرقية: 20 مليون درهم، المجلس الإقليمي لبركان: 5 ملايين درهم، جماعة أحفير: 12 مليون درهم. كما وافق المجلس الجماعي على مشروع هذه الاتفاقية الهامة سنة 2018، إلا أنه لحد الساعة لا زال هذا المشروع مجمدا بالمديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية بالرغم من توقيع باقي أطراقه . لذلك نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، عن التدابير والإجراءات التي تعتزم وزارتكم اتخاذها من أجل تنفيذ هذا المشروع التنموي الشامل والمندمج الرامي إلى تأهيل هذه المدينة التي تحتل موقعا استراتيجيا باعتبارها بوابة المغرب العربي وهمزة وصل بين عمالة وجدة أنكاد وإقليم بركان، والذي علقت ولا تزال تعلق عليه ساكنة هذه المدينة الحدودية منذ سنة 2016 آمالا عريضة قصد تأهيل جماعتهم التي تعاني التهميش والإقصاء والركود التنموي في شتى المجالات، من خلال تحديث مشهدها الحضري والحد من اختلالاتها المجالية الناتجة عن توسعها وتفكك نسيجها العمراني وضعف بنياتها التحتية وتجهيزاتها الأساسية، وذلك قصد الرفع من جاذبيتها، وجعلها قطبا سياحيا واقتصاديا بامتياز وتحسين محيط عيش ساكنتها؟ .