في الوقت الذي شهد القطاع السككي ببلادنا خلال السنوات الأخيرة تطورا مهما، من ملامحه إنشاء قطار فائق السرعة "البراق"، ظل الخط السككي الرابط بين فاس ووجدة مرورا بمدينة تازة، خارج هذا التطور وبعيد عن ديناميته. فلحد الآن لازال هذا المقطع الممتد على طول 354 كيلومترا لا يستعمل تقنية الجر الكهربائي وبه مجموعة من النقاط السوداء التي تحتاج لتقوية أو إعادة البناء، كالقنطرة المتواجدة على سد سيدي عبد الجليل بجماعة مطماطة -إقليم تازة. هذا مع العلم، أن برنامج العمل المنبثق من البرنامج الحكومي 2012 -2016 للسكك الحديدية والنقل السككي، كان قد أدرج هذا الخط السككي ضمن الخطوط التي سيتم تأهيلها، بكهربة مقطع "فاس -تازة" الممتد على 120 كيلومترا في مرحلة أولى، وكان يفترض أن تنتهي أشغال التأهيل سنة 2015، وهو ما لم يتم مع الآسف. ليظل بذلك النقل عبر القطار يستغرق أزيد من ساعتين من فاس لمدينة تازة على مسافة لا تتعدى 120 كلم وعلى منشآت وبمقطورات تحتاج لتحديث، يوازي التطور الذي يعيشه القطاع. بناء عليه نسائلكم السيد الوزير المحترم: - عن مآل مشروع كهربة الخط السككي فاس – تازة الذي سيكون له وقع وأثر اقتصادي وتنموي ليس فقط على المدينتين، ولكن على كامل جهة فاس –مكناس؟