على إثر زيارات ميدانية ولقاءات مع الفلاحين ورؤساء جمعيات السقي بالمحيط السقوي "اولاد يعقوب" و"تابوعسيت" بإقليم قلعة السراغنة، التابعة لنفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز، وعلى أثر الجفاف الحاد الذي تعرفه المنطقة منذ حوالي سنة، أصبحت أشجار الزيتون والأشجار المثمرة الأخرى مهددة بالموت والتحول إلى أخشاب. ولقد قامت الوزارة ومصالحها الخارجية والسلطات الإقليمية مشكورة بتأمين دورة سقوية في شهر يوليوز، بعد تسعة أشهر من انقطاع مياه السقي، مما كان له الأثر الإيجابي على على هذا المحيط السقوي، الذي يحتوي على أزيد من سبعة آلاف (7,000) هكتار مغروسة، في الحفاظ على الأشجار وما تبقى من ثمارها. إلا أن ارتفاع درجات الحرارة منذ ذلك الوقت وانعدام تساقط الأمطار ألغى سريعا هذا الأثر. الفلاحون على وعي كامل بالانخفاض الحاد لكميات المياه في الأحواض المائية لسدي الحسن الأول وسيدي ادريس اللذان يزودان المحيط المعني بمياه السقي و واعون كذلك بضرورة تأمين مياه الشرب أولا، إلا أنه اعتبارا لكون الفلاحة، وخاصة كل ما يتعلق بمنظومة الزيتون، تعد مصدر دخل ومورد رزق رئيسي ووحيد لسكان المنطقة، يجعل هذه الاخيرة (الفلاحة) ترقى الى نفس الاولوية في الاستفادة من مخزون المياه. لذا نسائلكم، السيد الوزير، عن الإجراءات والتدابير التي تنوون اتخاذها لتأمين دورة سقوية استثنائية وإنقاذية للمحيط السقوي "اولاد يعقوب"، وتابوعسيت"، ولو بتحويل المياه من الأحواض المجاورة لهذا الغرض، وذلك حفاظا على عيش واستقرار سكان الجماعات الأربع المعنية اولاد اعمر، تاوزينت، اولاد يعقوب وسيدي عيسى بن سليمان. .