الأسـئلة الكتابية

كما تعلمون السيدة الوزيرة المحترمة، أن الولوج إلى مراكز التكوين الإداري لوزارة الداخلية، يستهدف تحقيق نتائج إيجابية ترتبط بتقوية المعارف القانونية والإدارية، واكتساب مهارات وخبرات جديدة، وتندرج في سياق الاستثمار في الرأسمال البشري، خدمة للمرفق العام وللمواطن من جهة، وبهدف تحسين أوضاعهم الإدارية والمالية، وتمكنهم من الترقي الاجتماعي من جهة ثانية. وحيث أن خريجي مراكز التكوين الإداري لوزارة الداخلية، تعرضوا للحيف، وذلك بتجميد وضعيتهم الإدارية لمدة تزيد عن 20 سنة، إذ لم يستفيدوا من التعديل الطارئ بشأن السلالم من 1 إلى 4، ومن 6 إلى 7، ومن 7 إلى 8، استنادا على مقتضيات المرسوم رقم 2.62.344 بتاريخ 15 صفر 1383 (08 يوليوز 1963) بتحديد سلالم الأجور وشروط ترقي موظفي الدولة في الرتبة والدرجة، كما وقع تغييره وتتميمه. وحيث كان من المفترض، بعد انتهاء فترة التكوين، أن يتم إدماج هذه الفئة بشكل مباشر في السلم 8، إلا أن التغييرات الطارئة بين الفينة والأخرى، على المرسوم السالف الذكر، وعلى منظومة الوظيفة العمومية عموما، ساهمت في جعل خريجي هذه المراكز في وضعية مجمدة من حيث الترقي، وعدم الاستفادة من حذف بعض السلالم. وحيث أن المرسوم رقم 2.06.377 بتاريخ 20 ذي القعدة 1431 (29 أكتوبر 2010) بشأن النظام الأساسي الخاص بهيئة المتصرفين المشتركة بين الوزارات، كما وقع تغييره وتتميمه، أثر بدوره سلبا على الوضعية الإدارية لخريجي مراكز التكوين الإداري لوزارة الداخلية. وحيث أن هذه الفئة تحتاج إلى تدخل استثنائي لمعالجة وضعيتهم المزرية، ورفع الحيف الذي طالهم، خصوصا أن معظمهم مقبلين على التقاعد، وذلك في سياق إحقاق الحق والإنصاف وعملا بمبدأ المساواة بين الأطر والموظفين. لذا أسائلكن السيد الوزيرة المحترمة، عما يلي: ـ ما هي أسباب وحيثيات تأخر تسوية الوضعية الإدارية لخريجي مراكز التكوين الإداري لوزارة الداخلية؟ ـ ومتى سيتم تغيير الإطار المتعلق بضحايا النظامين الأساسيين للوظيفة العمومية خريجي مراكز التكوين الاداري لوزارة الداخلية؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذها وزارتكن من أجل تصحيح الوضع؟ ـ وما هي الآجال الزمنية للقيام المطلوب؟