الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم، طالب جلالة الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله بإحداث صندوق الزكاة مرتين الأولى في سنة 1979 والثانية سنة 1998 حيث أحدث بالفعل ليبقى بدون قانون منظم، وبالتالي بدون موارد، طيلة ثمانية عشر سنة. و منذ إعلانه في يناير 1998 وضعت له وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مشروع قانون أساسي ينظم هيكلته التنظيمية وطرق اشتغاله، لكن هذا القانون لم ير النور إلى اليوم. حيث تعطى في كل مرة وعود وتبريرات تؤكد غياب العزم و الإرادة السياسية لتفعيل هذا الصندوق. وفي سنة 2004 أعلن جلالة الملك محمد السادس عن تأسيس مؤسسة أو صندوق للزكاة، ومنذ التأسيس القانوني للصندوق، ظل الملف في دوامة التأجيل المتكرر لمقتضى إخراج الصندوق إلى حيز الوجود و ظلت القوانين المالية تشير إليه في باب الحسابات الجارية، لكن دون أن تعمد وزارة الاقتصاد والمالية على ضخ أموال في الحساب. لا يخفى عليكم السيد الوزير الدور التنموي الاستراتيجي الذي يمكن أن يلعبه صندوق الزكاة في مجالات التنمية البشرية ومحاربة الهشاشة والفقر والبطالة وغيرها من الظواهر الاجتماعية المقلقة خصوصا وأن المداخيل المرتقبة لهذا الصندوق ستتجاوز 20 مليار درهم. علما أن أزيد من 30 دولة تتبنى فكرة صندوق الزكاة، على رأسها السعودية والسودان والكويت وماليزيا. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم : - عن الأسباب التي أخرت تفعيل صندوق الزكاة وحرمان مجالات حيوية متعددة في البلاد من مداخيله وأدواره التنموية؟