السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، يجمع الكل على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه السدود التلية في استغلال آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، وفي تغذية الفرشات المائية، والحد من خطر الفيضانات، وحفظ المياه من الضياع واستعمالها عند الحاجة لاسيما عند توالي سنوات الجفاف. وفي السياق، نسجل تزايد قلق الخبراء جراء نذرة المياه التي تهدد مستقبل بلادنا بفعل محدودية الأمطار وعدم انتظامها، مما يقلص الحصة السنوية للمواطن من الماء إلى 500 متر مكعب في أفق 2020، وهو مستوى أدنى بكثير من الحد المقبول عالميا، أي 745 مترا مكعبا. من هذا المنطلق، فقد أصبح من الضرورة إنشاء سد تلي على "وادي المراير" الذي يخترق مدينة ميسور للحد من السيول الناتجة عنه والتي تهدد ساكنة أحياء: المراير، بئرانزران، القدس، المسيرة 2 والحي الإداري، كما أن المدينة في حاجة ماسة للمياه التي سيتم تعبئتها والتي ستوفر الكمية الكافية للعناية بالمناطق الخضراء بميسور. وتماشيا مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس في مجال الماء، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، حول الإجراءات والتدابير التي ستعملون عليها بشأن بناء سد تلي على "وادي المراير" بدائرة ميسور بإقليم بولمان؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.