الأسـئلة الكتابية

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن الأمن والاستقرار من بين أعظم النعم التي يمتاز بها بلدنا، حيث يحقق السكينة والطمأنينة والاستقرار للفرد والأسرة والمجتمع، وهو حق مكفول قانونا للجميع، إلا أنه بين الفينة والأخرى تظهر حوادث وطوارئ تؤثر سلبا على راحة وسعادة الأشخاص، سواء حينما يتم الاعتداء عليهم أو على ذويهم أو على أموالهم وممتلكاتهم. وحيث أن هذه الحوادث الطارئة بدأت تظهر على مستوى مدينة جرسيف في الآونة الأخيرة، وبشكل تصاعدي، إذ في الأيام الأخيرة، سجلت العديد من حالات السرقة بالنشل في الشارع العام بجرسيف، من بينها مثلا حالة قطع الطريق على فتاتين وسرقة هاتفيهما بين مسجد الرحمة وحي حموسة بعد الاعتداء عليهما يوم الثلاثاء 20 فبراير 2018، وحالة فتاة أخرى تعرضت لنفس العملية وفي نفس اليوم، وحالة ثالثة نجت بأعجوبة، لينضاف هذا إلى ما يقع بشكل يومي في الهوامش والأحياء الأخرى، وما يسجل من اعتداءات في المحطة الطرقية من تعنيف وسرقة وممارسات ترتبط بالسكر العلني. وحيث أن هذه الحالات مجرد نماذج لحالات متعددة تتكرر يوميا والقضاء عليها ينطلق من توفير الدعم اللوجيستيكي لمفوضية الشرطة بجرسيف من موارد بشرية ووسائل النقل والتنقل والمعدات المكتبية، وتوسيع الشبكة الأمنية بإحداث دوائر أمنية جديدة، و الارتقاء بمفوضية الشرطة إلى منطقة إقليمية أسوة بباقي العمالات والأقاليم. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ لماذا لم يتم لحد الآن الارتقاء بمفوضية الأمن بجرسيف إلى منطقة إقليمية؟ ـ وما هي الإجراءات العملية لتصحيح الوضع عبر الإعلان عنها كمنطقة إقليمية أسوة بباقي الأقاليم والعمالات؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستقوم بها المديرية العامة للأمن الوطني للحد من ظاهرة السرقة بالنشل في الشارع العام بجرسيف؟