الأسـئلة الكتابية

بعد كل المجهودات المبذولة لإخراج مستشفى القرب بدمنات إلى حيز الوجود، وهو ما استقبلته ساكنة مدينة دمنات وجميع الجماعات المحيطة بها بارتياح كبير، وقد صمم بشكل يحترم المعاييرالمعمول بها في هذا المجال، وكان من المنتظر أن يضم مجموعة من التخصصات التي أرهق التنقل من أجلها نحو مراكش وبني ملال وأزيلال ساكنة المنطقة خاصة قسم الولادات ومختبر التحليلات الطبية، وبعد سنوات على تدشين المستشفى المذكور الذي أضحى يسمى في المنطقة "بمستشفى البعد"، أصبح خاليا من الأطر، باستثناء بعض الأطباء والممرضين الذين يجدون أنفسهم أمام حالات لا يملكون لها حولا ولا قوة، وبالتالي يضطرون لإرسالها نحو مستشفيات بمناطق أخرى، وهو ما يرهق المريض وذويه معنويا وماديا، كما نثير انتباهكم كذلك، إلى أن المختبر وكذا مصلحة السكانير والأشعة التي كان من المنتظر أن تشتغل بالمستشفى لا توفر الخدمات المطلوبة. السيد الوزير، إن ما يعانيه مستشفى القرب بدمنات ينطبق على جميع المستوصفات المتواجدة بالجماعات المجاورة لجماعة دمنات، الواقعة في المجال الترابي لدائرتي ولتانة وفطواكة على الخصوص، والتي كانت إلى غاية سنة 2011 تتوفر جلها على أطباء دائمين، أما في الوقت الحالي، فمعظم هذه المستوصفات تفتقر للأطباء الدائمين ويتم الإستعانة بين الفينة والأخرى بالأطباء والممرضين المتعاقدين، وهو ما لا يضمن تواجدهم بشكل مستمر بعين المكان. لأجل ذلك، نسائلكم السيد الوزير، عن التدابير التي ستتخذونها قصد تحسين الوضع الصحي بدائرتي دمنات ولتانة وفطواكة، وتمكينه بما يكفي من الأطر الطبية والتمريضية وتقنيي الصحة، والتجهيزات الطبية، حتى يتمكن المرضى من الإستفادة من خدمات تطبيب لائقة ومقبولة.