يعتبر المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة عصب المنظومة الصحية بإقليمين شاسعين يتمثلان في إقليمي الجديدة وسيدي بنور. وإذا كان الرهان قائما على هذا المستشفى الذي كلف الدولة أكثر من 40 مليار، حيث تم وصفه بجوهرة المغرب الصحية؛ إلا أن الوضعية التي يعيشها اليوم أقل ما يقال عنها أنها كارثية في غياب إدارة قارة وموارد مالية مستقرة؛ فالمستشفى الإقليمي تم تسييره منذ افتتاحه بأكثر من مدير. كما أن 50% من تجهيزاته أصبحت غير صالحة (توقف آليات التبريد بمستودع الأموات - إحالة عشرات آليات حمل المرضى والكراسي المتحركة على مستودع الخردة دون إصلاحها). وفي غياب إدارة قارة يعرف المستشفى خصاصا مهولا في الآليات، كما هو الشأن بالنسبة لقسم الإنعاش الذي عرف نسبة يومية مهمة من الوفيات خلال الجائحة، علما أن عددا كبيرا من الأطباء والأطر الصحية تعرضوا للإصابة جراء الضغط وغياب وسائل العمل والحماية. السيد الوزير، يكفي فقط القيام بزيارة خاطفة وفي أي وقت وحين إلى هذا المستشفى للوقوف على الفوضى العارمة التي يعرفها كتشغيل مستخدمي الحراسة والنظافة في تقديم الإسعافات للمرتفقين رغم عدم معرفتهم أبجديات التمريض، وذلك بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية، سواء تعلق الأمر بالممرضين أو الأطباء. كما أن المستشفى يعرف بعض الممارسات البعيدة كل البعد عن الأخلاق والمواطنة خاصة أثناء ولوج المواطنين لإجراء العمليات الجراحية، بالإضافة إلى أن المواعيد الطبية غالبا ما تتجاوز السنة. كما أن العديد من الاختصاصات أضحت من سابع المستحيلات بهذا المستشفى خاصة عندما أحيل الكثير منهم على التقاعد ولم يتم تعويضهم. كما أن عددا كبيرا من الممرضين المتخصصين الذين أحيلوا على التقاعد لم يتم تعويضهم في الوقت الذي سيغادر عدد كبير منهم هذه السنة. لهذا نسائلكم السيد الوزير : - ما هي الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم لإعادة تنظيم الإدارة وتعيين مسؤول عن هذه المهمة المستعجلة؟ - وما هي التدابير لتمكين المستشفى من الموارد البشرية الضرورية لتعويض النقص بهذا المرفق؟ - وهل من إجراءات لتأهيل بنيات استقبال المرتفقين؟