الأسـئلة الكتابية

تعيش فئة الأجراء الحمالة وجامعي العربات بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء وضعية جد مزرية، نتيجة لتراكم المشاكل والصعوبات التي تعيشها هذه الفئة يوميا ومنذ إلحاقها بالمطار المعني بتاريخ 30/06/2005. وقد استعان المكتب الوطني للمطارات، منذ أزيد من 16سنة، بخدمات الأجراء جامعي العربات والحمالة المساعدين للمسافرين في حمل أمتعتهم بدون تأدية أي أجرة، إلا ما تفضل به المسافرون العابرون للمطار عليهم من إكراميات لقاء خدماتهم. وقد استعان المكتب الوطني للمطارات بهذه الفئة من أبناء منطقة النواصر في إطار الأهداف التأسيسية لورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في نسختها الأولى، والتي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله بغاية إنعاش التشغيل وإدماج مثل هذه الفئة التي كان لها الدور الكبير في الحفاظ على انسيابية ولوج السياح الأجانب إلى مواقف السيارات، كأول انطباع إيجابي يلتقطه الوافد على تراب المملكة. علما أن المكتب الوطني للمطارات كان قد استعان بهذه الفئة من الأجراء بدون أجرة، وبدون قيد في سجلات الضمان الاجتماعي أو تغطية صحية أو اجتماعية وهو ما يعتبر مخالفة صريحة لمدونة الشغل. تبعا لذلك، وفي ظل هذه الوضعية المخالفة للقانون، وافت المنية ثلاثة أجراء من هذه الفئة، بدون أن تتوصل عائلاتهم بأي تقاعد أو تعويض عن نهاية الخدمة، وذلك بصرف النظر عن أي التفاتة إنسانية من قبل رئاسة المكتب الوطني للمطارات. وعليه؛ نسائلكن السيدة الوزيرة المحترمة عما يلي: - ما هي الإجراءات الآنية والمستعجلة التي تعتزمون القيام بها لتسوية الوضعية القانونية والاجتماعية لفئة الحمالة وجامعي العربات بمطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء؟ - وما هي الإجراءات العملية التي تعتزم وزارتكن القيام بها لتحسين ظروف عمل هذه الفئة المهمشة ضمن المنظومة العاملة بهذا المطار؟