السيد الوزير المحترم؛ تشكل المجازر الواقعة بتراب الجماعات القروية لعمالة أكادير إداوتنان المزود الرئيسي للساكنة المحلية بحاجياتها من اللحوم الحمراء. غير أن هذه المجازر تعرف العديد من الاختلالات والنقائص التي تقتضي تدخلكم العاجل والناجع، تفاديا لحدوث الأسوأ صحيا وبيئيا. فمجازر ومذابح كل من إضمين وتيقي وتدرارت وأزيار وإيموزار وأقصري، وغيرها بالجماعات الترابية في المجال القروي بأكادير إداوتنان، أصبحت بنايات متهالكة تغيب فيها، بشكل مطلق، شروطُ السلامة الصحية والبيئية ومعايير النظافة الضرورية. حيث غدت مرتعا للكلاب الضالة، ومفتوحةً كلياًّ على الغبار والذباب، وصارت جدرانُــها متسخة بشكل فظيع. كما تتسرب منها دماءُ الذبائح إلى الأودية المحاذية، وهو ما يؤثر سلباً على جودة مياه الفرشة المائية. كما تراكمت بمحيطها أنواع مختلفة من الفضلات والأزبال التي تنبعث منها روائح كريهة تزكم أنفاس الساكنة المجاورة. وتزداد الصورة سوداوية إذا علمنا أن لحوم الذبائح في هذه المجازر غير خاضعة للتفتيش الصحي والمراقبة البيطرية، وهو الأمر الذي يهدد سلامة وصحة وحياة المواطنات والمواطنين، بشكلٍ كبير وجدي. إن هذه الوضعية المزرية لهذه المجازر تدفعنا لنسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي برمجتم لأجل تأهيل المجازر القائمة بالجماعات القروية لعمالة أكادير إداوتنان، وإنشاء أخرى عصرية تحترم شروط السلامة الصحية والقواعد والضوابط البيئية؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.