لا يخفى عليكم السيد الوزير المحترم، حجم الإهمال الذي تعاني منه المقابر على جميع المستويات، كما هو الحال بالنسبة للمقابر الإسلامية بإقليم خريبكة، ونخص على سبيل المثال لا الحصر مقبرة مدينة وادي زم أو مدينة الشهداء كما يفضل سكانها تسميتها، حيث أصبحت تعاني من الاكتظاظ مع ما يترتب عن ذلك من دفن الموتى بالممرات فضلا عن تحولها مرتعا للمتسكعين والمتسولين ومجالا لرمي القمامة ونمو الأعشاب العشوائية والكلاب الضالة، مما يشوش بحق على المقاصد الفضلى لهذه المقبرة المتمثلة في الترحم على الموتى في جو مفعم بالخشوع والصفاء الروحي. ولا شك أن عدم إدراج تأهيل وصيانة مقابر إقليم خريبكة؛ مقبرة مدينة وادي زم على الخصوص ضمن ميزانية الوزارة لسنة 2023، سيزيد من الحالة المزرية التي آلت إليها. واعتبارا لكون وضعية المقابر مؤشرا على تجدر القيم الإنسانية، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم لتأهيل وصيانة المقابر الإسلامية بإقليم خريبكة. وعن الحلول المقترحة للحد من الاكتظاظ الذي أضحت تعيشه مقبرة مدينة الشهداء وادي زم.