كما هو معلوم، فقد ظهرت خلال هذه الفترة مشاهد مؤلمة لمواطنين قاطنين في العديد من مناطق البلاد، مناطق بإقليمي خنيفرة والخميسات نموذجا، وهم يعبرون بمرارة على وضعية معيشتهم، خاصة المتعلقة بعدم توفرهم على الماء الشروب، باعتباره المادة الحيوية والأساسية في الحياة اليومية، حيث يكادون يموتون عطشا، مستنكرين حالة لامبالاة المسؤولين المنشغلين بجوانب يبدد بها المال العام من قبيل مهرجانات تطغى على أغلبها أعمال التفاهة والسفالة. وهي مشاهد تحز فعلا بشدة في عمق النفس الإنسانية. وأمام ذلك الوضع المقلق، والمؤشر على ضعف إنجاز برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية، بما يبين غياب حقيقة العدالة المجالية، فأمام ذلك الوضع الخطير المهدد للسلم الاجتماعي، فإني أسائلكم السيد الوزير المحترم: ما هي الإجراءات والتدابير العاجلة التي ستقومون بها من أجل معالجة الأزمة المذكورة التي يعاني منها السكان المعنيون؟ وذلك إنصافا لهم.