الأسـئلة الكتابية

للتعليم العتيق في إقليم الصويرة تاريخ لارتباطه بالزوايا، وكذا بتشبث ساكنة الإقلـيـم بالتقاليد المغربية المرتبطـة بالطـرق الصوفيـة المتواجـدة ببـلادنا وبالثوابت الوطنية تحت قيادة أمير المؤمنين، وبالتزام معهود بالمذهب المالكـي والعقيدة الأشعرية. وتجدر الإشارة إلى أن مدارس التعليم العتيق بالإقليم، عرفـت وتعـرف إقبـالا كبيرا مــن طرف طـلاب الإقليم وخارج الإقليم وكذا توافـد أفواج من بعض الدول الإفريقية الشقيقة، غير أنها تعرف عدد الإشكالات التي تستوجب العمل على إزالتها وذلك ب: * مراجعة شرط حـفظ أربعين حزبا في المستويات الثلاث الأولى من الطور الابتدائي من التعلـيـم العتيق ملتمسين أن يعفى المستوى الأول والثاني من اختبار المستوى مع اشتراط حفظ 10 أحزاب في المستوى الثالث و20 حزبا في المستوى الرابع و30 حزبا في المستوى الخامس و40 حزبا في المستوى السادس. وللعلم فإن اشتراط حفظ 40 حزبا في المستوى الأول يستحيل أن تجد من يتوفر فيه هذا الشرط؛ * إعادة النظر في اشتراط توفر كـل مستوى على 15 تلمـيذا، لكـون هذا الشرط يؤثـر سلبا علــى التلاميذ والأساتذة (فالمدرسة قد تسجل 15 تلميذا خلال الموسم الدراسي فينقطع أو ينتقل تلميذ فما مصير 14 تلميذا المتبقية وما مصير الأساتذة الذين لهم حصص من استعمال الزمن الخاص بهذا المستـوى) وعليه فالمشرفون يـرون أن العمل بنظـام مـد الجسور الـذي تعمـل بـه وزارة التربيـة الوطنية (إدماج الأقسام تحت ما يسمى القسم المشترك) هو الأمثل في هذه الحالة؛ * إعادة النظر في الظروف التي تشتغل فيها الأطر الإدارية والتربوية ماديا واجتماعيا؛ * تمكين المؤسسات من آليات الاشتغال من تجهيزات وأدوات مكتبية ولوازم مدرسية ومن التغذية وغيرها، حيث إن أغلب هذه التكاليف يتحملها المشرف؛ * عقد دورات تكوينية للأطر التربوية الجديدة، أضف إلى ذلك أن المدارس العتيقة تعاني من نزيف في الأطر التي تشتغل بها، والتي اكتسبت تكوينا وخبرة كبيرة لسنوات حيث انتقلت إلى قطاع التعليم العمومي من أجل تأمين مستقبلها؛ * إعادة النظر في إصلاح منظومة الامتحانات الإشهادية خصوصا شهادة الباكالوريا؛ * حل مشكل إقبال التلاميذ المسجلين بالتعليم العتيق على الترشح كأحرار بالتعليم الأصيل؛ لكل ما سبق ذكره، أسائلكم السيد الوزير المحترم عـن الإجراءات التي ستتخذ للاستجابة لمطالب المشرفين على هذه المؤسسات. وعن تصور وزارتكم للنهوض بالقطاع بإقليم الصويرة